رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أبناء شعبه بمناسبة اليوم العالمي للعمال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فانه ليسرني أن أبعث إليك وإلى الإخوة عمال الوطن في سائر مواقعهم وميادينهم بتحية الاعتزاز بكم والتقدير لعطائكم ونحن نحتفل جميعا بهذا اليوم الذي كرسه الوطن عيدا للعمال تجسيدا لاحترام أسرتنا الأردنية الواحدة الكبيرة وتقديرها للعمال والعرفان بدورهم المحوري في مسيرة التنمية وبناء نهضتنا الوطنية.
وإنني إذ أتوجه اليوم بالتحية والتهنئة الحارة إلى كل أخ وأخت من عمال الوطن بهذه المناسبة العطرة، لأؤكد أن أجندتنا الوطنية، التي نحن على وشك الانتهاء من وضعها بصورتها النهائية، قد أولت العمل والعمال حيزا كبيرا من اهتمامها ومحاورها الرئيسية.
فمحاربة البطالة بأشكالها ومظاهرها كافة هي بالنسبة لنا أولوية رئيسية، إذ نعكف الآن على وضع الخطط والبرامج ضمن أجندتنا الوطنية لإيجاد المزيد من فرص العمل ورفع مستوى كفاءة العامل الأردني من خلال تأهيله وتدريبه ومن خلال ربط مخرجات التعليم والتدريب باحتياجات سوق العمل ومتطلباته في داخل الوطن أو خارجه.
وكلي أمل وثقة بأن أجندتنا الوطنية ستضع الحلول الجذرية للكثير من التحديات والمشاكل التي يعاني منها قطاع العمل والعمال.
ومرة أخرى أؤكد عميق اعتزازي واعتزاز وطنكم بكم وتقديرنا جميعا لعطائكم وجهودكم الخيرة ونهنئكم بعيدكم هذا.
فكل عام وانتم بألف خير.
والله يوفقنا جميعا لخدمة الأردن العزيز
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
عبدالله الثاني ابن الحسين