مقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني مع صحيفة الحياة اللندنية
الحياة: صاحب الجلالة انتم لم تحضروا القمة العربية، هل هذه مقاطعة لأسباب سياسية أو أنكم تعتقدون بأن القمم العربية لا تستحق العناء؟
جلالة الملك: كلا؛ نحن دائما نرى بان القمم تستحق الانعقاد ونحن متشجعون كون قضية إصلاح الجامعة العربية كانت ناجحة للغاية. لقد كانت برامجنا مزدحمة... ولذلك لم نتمكن من الحضور... وشعرنا بأن وزراء الخارجية سيتمكنون من دفع بعض القضايا قدما واعتقد انهم حققوا الكثير.. وبالرغم من أنه كان هناك بعض التقارير السلبية التي خرجت حول القمة.. إلا أنني اعتقد أنه تم تحقيق الكثير.
الحياة: مثل ماذا؟
جلالة الملك: اعتقد انهم حققوا على الأقل الخطوط العريضة حيال قضية الإصلاح. وكان أيضا هناك خطوط عريضة حول كيفية التعامل مع الإصلاح في الشرق الأوسط من خلال الجامعة العربية.. بالإضافة إلى تقديم توضيح يتعلق بإعلان بيروت.. وعندما بدأنا التحرك كان لتوضيح مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز حيث لم يكن لهذه المبادرة تأثير على الغرب وعلى المجتمع الإسرائيلي عام 2002 ولذلك فإن هدف القمة توضيح الفكرة للرأي العام ولكن لسوء الحظ فانه كان هناك سوء فهم لهذه الخطوة.
الحياة: لقد كان هناك تضارب بسبب فهم الموضوع بشكل خاطىء على أنكم ستقومون بتعديل إعلان قمة بيروت وبشكل خاص أنها خرجت في الوقت الذي كان فيه الإسرائيليون يتوسعون في بناء المستوطنات، هل ترغب في تصحيح هذا الفهم هنا؟
جلالة الملك: نعم أريد أن أصحح ذلك.. فالقضية لم تكن قضية تعديل، وإنما تفعيل مبادرة السلام العربية، في ضوء التفاهمات الجديدة بين شارون وعباس في شرم الشيخ .. وأن هناك مسؤولية أيضا تجاه الدول العربية.. فإعلان بيروت عام 2002 كان وثيقة تستحق التقدير كونها تستطيع مخاطبة الغرب والرأي العام الإسرائيلي وإبراز وجهة النظر العربية التي تؤكد أننا مستعدون لتحمل مسؤولية تحقيق السلام العادل والشامل والدائم وهو ما كرسنا أنفسنا له عام 2002.
مرة أخرى، أؤكد أننا التزمنا بخارطة الطريق وهناك خطوات جديدة، اعتقد انه سيتم توضيحها وتأكيدها خلال الشهر القادم، عندما يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون بالرئيس بوش.. نحن نريد التأكد بأن خارطة الطريق هي الآلية التي ستنقلنا من حيث نقف حاليا إلى تسوية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي .. وفي الوقت الذي نتحرك فيه حيال قضية المستوطنات، فان اهتمامي وكما قلت سابقا في زياراتي الأخيرة للولايات المتحدة، هو أن الرئيس الأمريكي أكد الالتزام بضرورة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وهذا يعني بالنسبة لي أن تكون متصلة جغرافيا ولهذا نحن بحاجة إلى تحقيق تقدم في العملية السلمية على أرض الواقع .. إن المستوطنات تؤثر فعلا على عملية السلام وأن استمرار بناءها يقلقني، حيث أننا قد نندم جميعا بعد سنة أو سنتين (بالرغم من مضينا في عملية السلام) عندما نكتشف انه لم يعد هناك مستقبل للفلسطينيين على الأرض.
الحياة: هل هناك من شيء جديد تضيفونه جلالتكم إلى هذا الإعلان على وجه الخصوص، هل الأمر يتعلق بإعادة صياغة الرسالة التي تريدونها والتي خرجت على شكل تعديل؟
جلالة الملك: أنا أتفهم الموضوع ولا أريد أن أضع اللوم على أحد، اعتقد أن المشاركة الأردنية كانت منفعلة .. لكن الموضوع لم يكن تعديلا بل أؤكد مرة أخرى أنه كان مجرد توضيح في وقت نسير فيه باتجاه الواقع الجديد التي تشهده عملية السلام، وأن مبادرة سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز لا تزال قائمة وهذا ما نحاول توضيحه.
الحياة: ماذا طلبتم من الرئيس جورج بوش أن يفعل تجاه قضية توسع الحكومة الإسرائيلية في بناء المستوطنات؟
جلالة الملك: مرة أخرى فقد أعدت التأكيد على رؤيتي بأنني أريد أن أوضح ماهية الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وهذا بلغتي يعني دولة متصلة جغرافيا. وهو الأهم وأي شيء يعرض ذلك للخطر قد يفكك العملية السلمية برمتها.
الحياة:بماذا وعدكم الرئيس بوش حيال هذا الموضوع؟
جلالة الملك: في الحقيقة لا أقول بأنه وعدني.. ولكنه أظهر في لقاءاتنا تفهما لموضوع الاتصال الجغرافي .. وقد ذكر الرئيس بوش ذلك في عدة مناسبات منها خطاب حالة الاتحاد عندما استخدم عبارة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.
الحياة:لقد استثرتم مؤخرا عددا من جيرانكم الذين أظهروا غضبهم.. هل هو خطأكم؟
جلالة الملك: الوضع ليس على هذه الصورة .. فكما تعلمين فإنه عندما تحدثنا عن قضية العراق وإيران في ديسمبر (كانون أول) الماضي كنا ننظر إليها من جانب سياسي بحت. والكل يعلم بأنه كان هناك دائما طرحا ليس من طرفنا حول خيار هاشمي في العراق وكنت منذ اليوم الأول معارضا لهذه الطرح، لأنني اعتقد بان مستقبل العراق لا يقرره أحد سوى العراقيون أنفسهم، وبما أنني التزم بذلك بنفسي، فإنني أتوقع من الدول الأخرى أن تفعل الشيء نفسه.. لقد كانت هناك بعض العناصر في إيران في ذلك الوقت تحاول التدخل في شؤون العراق الداخلية.. وشعرت بان علينا الالتزام بمبادئ موقفنا.. إلا أن ذلك الموقف فسر على غير ما أردناه وما قصدناه.. وقال البعض إنني أتخذ موقفا ضد الشيعة .. وكل من يعلم حقيقية العلاقة التي تربط بين آل البيت والشيعة، يدرك أن كل التفسيرات لموقفنا ولمصطلح الهلال الشيعي كانت غير صحيحة، ويؤسفني سوء تفسير استخدامي لهذا المصطلح.
الحياة: هل تتراجع عما قلته؟
جلالة الملك: في الواقع لن أتراجع، بل أود أن أوضح أن موضوع الهلال الشيعي جاء ضمن إطار سياسي .. وأنا أؤمن بان الشيعة لديهم الحق في أن يكونوا عنصرا رئيسا فيما يجري داخل المجتمع العراقي وقد شارك الشيعة بشكل رائع في الانتخابات التي تمت في كانون الثاني .. مرة أخرى أؤكد انهم سيكونون طرفا رئيسيا من نسيج عراق المستقبل .. وأنا أحييهم على ذلك.. ولكن ولنفس الأسباب التي جعلتني أشعر بان على الأردن أن لا يتدخل وان لا يكون للهاشميين دور مستقبلي في العراق.. أرى أن على الآخرين أن لا يتدخلوا أيضا.
الحياة: إذن هذا ينطبق على إيران وبالنتيجة فإننا نجد هتافات في شوارع العراق ضد الأردن وتطالب بخروج العرب وكذلك كلمات ضدكم؟
جلالة الملك: عليهم الا ينادوا بخروج العرب لانهم أنفسهم عرب إلا إذا كان من ينادي بذلك ليسوا بعرب. نعم كان هناك اتهامات بان عبدالله هو الزرقاوي، وإذا ما عرفتِ القضايا القائمة بين حكومتنا والزرقاوي فانك ستعلمين أن ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة. الأردن لديه اكثر الحدود أمنا مع العراق، وقمنا بتوفير التدريب لقوات الشرطة والجيش العراقيين.. كما قمنا بتوفير كل ما طلبته الحكومة العراقية منا.. ومنذ اليوم الأول، فإن السياسة التي قمت باتباعها مع رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي تقوم على مبدأ اطلب ونحن نقدم.
الحياة:إذن ماذا حدث؟
جلالة الملك: إنني تفأجات بالاتهامات التي كيلت ضد الأردن هذا الأسبوع والتي ليس لها أساس من الصحة، وتساءلت عن الأسباب التي تقف وراءها ووراء توقيتها وأنا لا أزال أؤمن أن العلاقة بين الأردنيين والعراقيين أقوى من ذلك بكثير ولكن مرة أخرى فقد جاءت الاتهامات في وقت نحتاج لأن نكون فيه معا وهذه حادثة مؤسفة وآمل بان نتجاوزها.
الحياة:ماذا ستفعل لكي لا تتدهور العلاقات؟
جلالة الملك: إذا كان السؤال يتعلق بقضية الأمن.. فان جهد الأردن المتواصل مع الحكومة العراقية من اجل تعقب المتمردين الذين يخلقون تلك المشاكل مثل الزرقاوي يوضح دور الأردن في تأمين اكثر الحدود أمنا بين الأردن والعراق. واعتقد أن أهم اقتباس للأسبوع ـ خاصة فيما يتعلق بأزمة الهوية التي سببتها للزرقاوي ـ إنني شاهدت ملصقا له في واشنطن نصفه لوجهي والنصف الآخر لوجهه وكان ذلك مدعاة للسخرية.. فلم استطع التوقف عن الضحك.. وفي الحقيقة لقد حاولت شراء الملصق كتذكار. لذلك فان أي شخص يفهم الشرق الأوسط ويفهم الأردن والعراق يعلم انه لا يمكن بأي طريقة كانت أن أكون أنا الشخص الذي يقف بقوة ضد المنظمات المتطرفة وبنفس الوقت أن يكون لبلدي الأردن علاقة بالزرقاوي.
الحياة: جار آخر للأردن هو السعودية.. غضب جدا من التعديلات المطروحة على إعلان قمة بيروت... هل تلقيتم أو سمعتم عن ذلك؟
جلالة الملك: اعتقد انه كان هناك مسألة بين السعوديين ووزير الخارجية تم حلها.. ومرة أخرى اعتقد انه كان هناك سوء فهم للموضوع.
الحياة: إذن ماذا كانت المشكلة؟
جلالة الملك: اعتقد أن وزير الخارجية لم يفسر نفسه بوضوح لنظيره السعودي.
الحياة: تعني وزير خارجيتك؟
جلالة الملك: نعم وزير خارجيتي، لانه عندما زرت السعودية قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع اتفقنا سوية على استراتيجية وخطوط لعملية السلام وأنا متفاجىء ثانية انه لسبب ما، لم يتم توضيح تلك المسالة التي ولدّت ردة فعل سلبية عند أشقائنا في السعودية.
الحياة: يبدو أن وزير خارجيتك قد أحدث لبسا في المواضيع خلال قمة الجزائر ؟ هل سيتم إقالته بسبب ذلك؟
جلالة الملك: أنا أعزو ما حدث إلى سوء تفاهم.. وأنا سأتحدث معه عند عودتي ولكن اعلم أن نواياه كانت طيبة من اجل دعم الفلسطينيين في عملية السلام. وكل ما في الأمر أن ما حدث هو عبارة عن حوادث مؤسفة وأمل أن لا تتكرر ثانية.
الحياة: إذن ليست تلك هي سياسة بلدكم؟
جلالة الملك: إنها ليست سياستنا.. اعتقد أنها مجموعة من الظروف التي تم إساءة فهمها مما خلق ارتباكا كان ذا تأثير سيء علينا في الأردن خاصة في وقت اقل ما تحتاجه قمة الجزائر هو الارتباك.
الحياة: دعنا ننتقل إلى مسألة أخرى حيث لا يكون لوزير خارجيتك دور فيها، أثناء وجودك في واشنطن تم النقل عنكم أثناء لقائكم مع مجموعات يهودية انه في حال حدوث أعمال إرهابية فقد زعم أنكم أخبرتم شارون والرئيس بوش ألا يشيروا بأصابع الاتهام إلى الفلسطينيين بأسلوب يوحي أن عليهما أن يتهما حزب الله وسوريا بذلك.. ما الذي حدث بالضبط؟
جلالة الملك: سررت للتوضيح الذي قدمته المنظمة التي تحدثت إليها والتي أكدت أن ذلك الكلام عار عن الصحة ولا أساس له.. لسوء الحظ تم نقل مثل ذلك الحديث على لساني فالمرة الأخيرة التي التقيت بها شارون كانت في شرم الشيخ، وخلال تلك المباحثات سواء الموسعة أو الثنائية فإن ما تم الحديث عنه هو كيفية مساندة محمود عباس للتعامل مع مسألة الأمن. وقد شرحت الأمر بشكل واضح تماما كما كان الأمر أمام المنظمات اليهودية.. وكان السؤال من المنظمات اليهودية: هل عند محمود عباس الإرادة والإمكانية ليكون شريكا فاعلا في عملية السلام؟ وقلت أن إرادة محمود عباس هي اكثر من 110 % ولذلك علينا جميعا أن نصر على الإمكانية. ونفس الموضوع كان حاضرا خلال محادثاتي مع شارون، إذ أننا لا يمكن أن نتوقع من محمود عباس أن يغير الأمور خلال ليلة وضحاها فهو بحاجة إلى إمكانيات كاملة.. ونحن علينا مساعدته على ذلك. ومرة أخرى فان لقائي مع المنظمات اليهودية ركز على ضرورة تكاتف الجهود من الجميع من أجل تمكين ومساندة محمود عباس ليكون قادرا على مواجهة شارون والقول بأنه شريك للسلام.
الحياة: هل أنت قلق من أن حزب الله و/ أو سوريا قد تشنان هجوما من اجل الإيقاع بالفلسطينيين أو بالنسبة لسوريا على سبيل المثال لعدم الانسحاب كليا من لبنان ، أو حتى يقول حزب الله أن ذلك هو رده على المطالبة بنزع سلاحه بناء على قرار 1559؟
جلالة الملك:لا.. لا اعتقد أن الوضع كذلك، ومرة أخرى يجب علينا أن نفهم أن حزب الله له دوره الواضح في النسيج السياسي اللبناني وهذا ما يجب أن يتم فهمه من قبل الجميع.. وعندما يتعلق الأمر بقرار 1559.. فأنا في موقع أؤكد فيه انه لا يمكننا التعامل بانتقائية مع القرارات.. وهذا القرار كان دعوة من المجتمع الدولي، والأردن كان دوما مساندا لقرارات الأمم المتحدة.
الحياة: ذكر كوفي عنان انه حصل على تأكيدات من سوريا وخاصة بعد لقائه الرئيس بشار الأسد في الجزائر بأن سوريا ملتزمة بجدول زمني لتقديمه بحلول نيسان /ابريل من اجل انسحاب كامل من لبنان، ليس فقط من قبل الجيش ولكن ايضا من قبل المخابرات، هل لديكم أي سبب للشك بذلك؟
جلالة الملك: حسنا.. إذا كان الرئيس بشار قد قال ذلك فانه رجل عند كلمته.. لقد كان في الأردن قبل أسبوعين أو ثلاثة.. وقد قمنا بالعمل على حل مسألة عالقة بين الأردن وسوريا، حيث تم استعادة 130 كيلو مترا من الأراضي الأردنية، لذلك فالرئيس الأسد بذل جهدا كبيرا فيما يتعلق بالعلاقات الأردنية ـ السورية، لذلك لا يوجد ما يدعو إلى أن لا يفعل الأمر ذاته فيما يتعلق بلبنان.
الحياة: هل تعتقد أن الرئيس بشار مستعد لذلك وقادر على إجراء الإصلاح المطلوب كما يتطلب الوقت؟
جلالة الملك: خلال كل مباحثاتي مع الرئيس بشار الأسد وحديثي عن الدروس التي تعلمها الأردن بالطرق الجيدة والصعبة فيما يتعلق بالإصلاح.. اظهر الرئيس الأسد اهتماما بالغا بما أنجزناه في الاردن من تغييرات اقتصادية واجتماعية خلال العامين الماضيين لذلك اعتقد انه من خلال اهتمامه ومتابعته المستمرة للموضوع انه يريد لبلده ان يمضي قدما، اما كيف سيحقق ذلك والطريقة التي سيعالج بها الموضوع فذلك امر يعود اليه.
الحياة: هل أنتما على اتصال مستمر خاصة أنكما من القادة الشباب في المنطقة؟
جلالة الملك: نعم.. نحن على اتصال مستمر وخاصة مؤخرا بسبب القضايا الثنائية سواء ما يتعلق منها بالحدود او بعملية السلام.. ولكن عندما يتعلق الأمر بالقادة العرب لا يمكن ان يكون التواصل كافيا مهما كان الأمر.
الحياة: هل تعتقد ان حزب الله سيكون مشكلة وهل انت قلق تجاه لبنان؟ بكلمات اخرى هل تعتقد ان ثورة في لبنان هي طالع جيد ام انها ستؤدي الى تنافس طائفي وهل ستكون الثورة مصدر إلهام لبقية العالم العربي ام انها ستقتل بالمهد؟
جلالة الملك: ثورة؟ هل ما تسألين عنه دولة لبنانية مستقلة...؟؟؟
الحياة: مما يحدث في شوارع لبنان... هناك معارضة واضحة؟
جلالة الملك:مما لا شك فيه أن لبنان تلقى ضربة قاسية بفقدانه رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي لم يكن رجلا ذا ذكاء سياسي فحسب بل ايضا ذا مقدرة على كسب الفئات المختلفة داخل المجتمع السياسي اللبناني من اجل الوصول بلبنان إلى ما هو عليه. لقد كان صديقا قديما وعزيزا وقف إلى جانبنا في الاوقات الصعبة وقد انتكس لبنان بفقدان هذا الرجل واتمنى ان يتمكن المجتمع اللبناني من ان يجد رجلا كالحريري باسرع ما يمكن لان ذلك ما يحتاجه لبنان.
ونحن جميعا يهمنا أمر لبنان.. فهو بلد رائع يمر بحالة من خيبة الأمل وكلنا لا نود أن نرى لبنان يعود ثانية إلى حالة الاضطراب، لذلك أرى أن على الدول العربية والمجتمع الدولي أن يقفوا إلى جانب المجتمع اللبناني.. وأدعو الله أن لا يسلب ما يحدث هناك بريق لبنان الحر القادر الذي يعد رصيدا لبقية دول الشرق الأوسط.