الإعمار الهاشمي الأول (1922 – 1952)

في عام 1922، تمّ تشكيل المجلس الإسلامي الأعلى للحفاظ على القيم الإسلامية المثلى وحماية مقدسات فلسطين. تولى المجلس الإسلامي الأعلى مسؤولية جمع التبرعات لترميم قبة الصخرة المشرفة. زار وفد من المجلس الشريف الحسين بن علي في عام 1924، وقدّم له إيجازاً عن وضع المسجد، فتبرع الشريف الحسين بـ 38٬000 ليرة ذهبية.

وأشرف الأمير عبدﷲ بن الحسين، شخصياً على أعمال الإعمار، كما أشرف على الإعمار الذي تمّ في الأربعينيات، والذي عُرف بالإعمار المصري، نسبة إلى الدور الفني والتقني المصري واستيراد السيراميك المستخدم في الإعمار من مصر.

وأثناء حرب عام 1948، تضررت أجزاء كبيرة من البلدة القديمة في القدس والمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وسطح كنيسة القيامة، وفوراً بعد نهاية الحرب، زار الملك عبدﷲ المؤسس الأقصى وأعلن عن ترميم محراب النبي زكريا، عليه السلام، كجزء من إعادة إعمار المباني المحيطة، التي كانت قد تضررت في أساساتها.

وفي عام 1949، ساعد الملك المؤسس شخصياً في إخماد حريق دمّر أجزاءً من كنيسة القيامة، ودأب جلالته على دوره صاحباً للوصاية على المقدسات في القدس طوال عهده.