رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى سمو الأمير طلال بن محمد بعد احالته على التقاعد، معربا له عن تقديره لما قدمه سمو الامير من خدمات، سكرتيرا عسكريا لجلالة المغفور له الملك الحسين، وضابطا في القوات الخاصة
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن محمد، حفظه الله ورعاه،
فيسرني أن أبعث إليك بأطيب تحياتي وخالص أمنياتي بالسعادة والتوفيق، وبعد،
فقد تشرفت كما تشرف غيرك من أصحاب السمو الملكي الأمراء، من أسرتنا الهاشمية بالخدمة الفعلية، في قواتنا المسلحة – الجيش العربي، وكنت أنت وأخواك سمو الأمير فيصل بن الحسين، وسمو الأمير علي بن الحسين ممن تشرفوا بالخدمة في الجيش العربي، في العديد من المواقع.
لقد كنا حريصين على الدوام، على إيلاء قواتنا المسلحة كل الرعاية والاهتمام، والعمل على تحديثها وتطوير قدراتها وتزويـدها بكل ما يـلزم لتمكينها من النهوض بمسؤولياتها الجسيمة.
وعلى هذا الأساس، تقوم القوات المسلحة الأردنية بعملية إعادة هيكلة وتطوير شاملة لتعزيز قدرات الوحدات ذات الواجبات العملياتية، وتوفير المتطلبات اللازمة وتوحيد القيادات وتقليص الكلف وإعادة تشكيل الهرم القيادي بالشكل المطلوب للسنوات القادمة.
ولما كانت المؤسسية هي أساس العمل في قواتنا المسلحة – الجيش العربي، والقاعدة التي يستند إليها في مسيرة التحديث والتطوير وإعادة الهيكلة، فقد اقتضت هذه المؤسسية وإعادة الهيكلة إحالتكم أنت وسمو الأمير فيصل بن الحسين، وسمو الأمير علي بن الحسين على التقاعد أُسوة بإخوانكم كبار الضباط في الجيش العربي.
واليوم وبعد إحالتك على التقاعد، لمواصلة عطائك في مواقع أخرى، فإنني أعرب لك عن اعتزازي بك وتقديري لما قدمته من خدمات، سكرتيرا عسكريا لجلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه، وضابطا في القوات الخاصة.
هذا إلى جانب منحك رتبة لواء فخري في قواتنا المسلحة – الجيش العربي.
سائلا المولى عز وجل أن يحفظك ويرعاك، وأن يوفقنا جميعا لخدمة الأردن العزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخوكم
عبدالله الثاني ابن الحسين