رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
سعادة السيد بول بادجي،
رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني
تحية طيبة وبعد،
فيسرني بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني،أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكم شخصياً وللجنتكم الموقرة على الجهود القيمة التي بذلتموها عبر عقود صوناً للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني،ودعماً لنيل حقوقه غير المنقوصة ولا سيما إعمال حقه في تقرير المصير، وقيام دولتة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني.
ولقد كان لمبادرات لجنتكم الموقرة وجهودها كبير الأثر في تعزيز وعي المجتمع الدولي واهتمامه بقضية الشعب الفلسطيني ومعاناته التي لا تزال تشغل المجتمع الدولي وتطالبه بإيجاد حل عادل لها، دائم وشامل، وإن حل هذه القضية كفيل - بلا ريب - بإنهاء حالة النزاع وعدم الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والتي تمتد أثارها سلباً إقليمياً ودولياً.
وكما تعلمون، فقد شهدت منطقة الشرق الأوسط حروباً وأزمات عديدة، وأخرها الحرب الإسرائيلية على لبنان الشقيق، وما نجم عنها من قتل وتشريد لمدنيين أبرياء وتدمير لمساكن وجسور وبنى تحتية لتزيد وتطيل من أمد المعاناة التي تعيشها المنطقه.
كما برهنت هذه الحرب مجدداً أن لا خيار إلا السلام، وأن اللجوء إلى الحلول العسكرية والخطوات الأحادية الجانب لن يخدم إلا اولئك الذين يسعون إلى أجنداتهم الخاصة على حساب شعوب المنطقة ومصالحها.
وفي هذا السياق، وإذ يرحب الأردن بالتوجه لتوسيع العضوية في اللجنة الرباعية لتشمل أطرافاً دولية وأقليمية فاعلة، ليؤكد استعداده للمساهمة الفاعلة في كل جهد يهدف إلى تحقيق السلام العادل والدائم.
وختاماً ابارك لكم جهودكم وعمل لجنتكم الموصول لصون حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وأدعوكم للمزيد من المساهمة الخيرة في تحقيق العدالة التي نسعى إليها جميعاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.