وصول جلالة الملك عبدالله الثاني الى لوكسمبورغ

عمان
24 تشرين الثاني/نوفمبر 2004

وصل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الى لوكسمبورغ في زيارة عمل تستغرق يومين ضمن جولته الاوروبية الحالية.



وجرى لجلالته استقبال رسمي في باحة قصر الدوقية وسط العاصمة حيث كان في مقدمة مستقبلي جلالته لدى وصوله القصر الدودق هنري دوق لوكسمبورج والدوقة ماريا تيريزا حيث عزفت الموسيقى السلامين الملكي الاردني والوطني اللوكسمبورغي كما استعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.



وعقد جلالته والدوق هنري اجتماعا ثنائيا عقب انتهاء مراسم الاستقبال تبعه جلستي مباحثات عقدها جلالة الملك مع رئيس الوزراء جين كلود جنكر ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية جين اسلبورغ تناولت المستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وخاصة ما يجري على الساحتين الفلسطينية والعراقية والدور الاوروبي في المنطقة وعلاقات التعاون الثنائي بين الاردن ولوكسمبورغ في مختلف المجالات.



واكد جلالته خلال المباحثات التي حضرها الوفد المرافق لجلالته والذي يضم وزراء البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي والخارجية الدكتور هاني الملقي والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله والسفير الاردني لدى لوكسمبورغ الدكتور محي الدين توق على اهمية تطوير العلاقات التجارية بين البلدين وتعزيز الصادرات الاردنية الى اوروبا والاستفادة من اتفاقية التجارة الاوروبية في هذا المجال.



كما اعرب جلالته عن تقديره لدعم الاتحاد الاوروبي المتواصل للاردن ومساعدته في تنفيذ برامجه التنموية والاقتصادية، مثمنا جلالته المنحة المالية التي قدمها الاتحاد الاوروبي للمملكة هذا العام والتي من شانها ان تسهم في دعم مشاريع التنمية المحلية.



وسيتم التوقيع على المنحة الاضافية والتي ستخصص لدعم برنامج مكافحة الفقر من خلال مشاريع التنمية وذلك خلال زيارة جلالة الملك الى العاصمة البلجيكية بروكسل يوم غد الخميس.



وشكلت تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط حيزا واسعا من مباحثات جلالته مع المسؤولين في لوكسمبورغ حيث تم التاكيد على ان الفرصة متاحة الان لتمكين القيادة الفلسطينية الجديدة من اعادة ترتيب اولوياتها في التعامل مع العملية السلمية.



ودعا جلالته الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى الالتزام بالتنفيذ الامين والدقيق لخارطة الطريق التي تفضي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية وذات سيادة تعيش بسلام الى جانب اسرائيل.



واكد جلالته على ضرورة ان يكون الانسحاب من غزة مقدمة لانسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي الفلسطينية مشددا على ضرورة ان تكون القيادة الفلسطينية هي الجهة التي تقوم اسرائيل بالتنسيق معها بخصوص الانسحاب . كما اكد جلالته على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لرفع المعاناة المستمرة عن الشعب الفلسطيني باسرع وقت ممكن لافتا جلالته الى اهمية الدور الاوروبي في دفع واعادة احياء العملية السلمية.



وفي هذا السياق أكد جلالته على الدور الاساسي الذي تضطلع به لوكسمبورغ التي سترأس الاتحاد الاوروبي في مطلع العام المقبل لمساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة الى الحوار واستئناف مفاوضات السلام.



كما ثمن جلالته المساعدات التي يقدمها الاتحاد الاوروبي لمساعدة الفلسطينيين على تحسين اوضاعهم وبناء مؤسساتهم.



وفيما يتصل بالوضع في العراق اكد جلالة الملك التزام الاردن بمواصلة تقديم الدعم والمساندة للجهود الرامية الى ترسيخ الامن والاستقرار في العراق وتمكين الشعب العراقي من تقرير مستقبله.



كما جرى البحث في نتائج مؤتمر شرم الشيخ حول العراق حيث تم التاكيد على اهمية حل اي خلاف في العراق من خلال صناديق الاقتراع والتزام الدول المجاورة والمجتمع الدولي بتقديم الدعم للحكومة العراقية المؤقتة لاجراء الانتخابات.



واكد جلالته في هذه الاطار ان الاردن مستمر في دعمه للحكومة العراقية المؤقته في سعيها لاعادة الامن وانهاء حالة الفوضى واجراء الانتخابات في كل ارجاء العراق وبمشاركة كل اطياف الشعب العراقي.



واكد رئيس الوزراء جنكر ووزير الخارجية اسلبورغ بدورهما الحرص على تطوير وتعزيز علاقات بلدهما مع الاردن في شتى المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية. واشادا بالبرامج الاصلاحية التي ينفذها الاردن لتطوير بيئته الاقتصادية ودمجها بالاقتصاد العالمي.



كما اعربا عن تقديرهما الكبير للجهود التي يقوم بها الاردن خاصة في هذه المرحلة التي تشهد امالا جديدة لتحريك العملية السلمية مقدرين دور الاردن في ارساء نموذج للوسطية والتنمية في المنطقة.