مقابلة جلالة الملك مع صحيفة فرانكفورتر الجماينة تسايتونغ الالمانية

13 تشرين الثاني 2007
عمان ، الأردن

حذر جلالة الملك عبدﷲ الثاني من ان عدم تحقيق لقاء أنابوليس الدولي المقبل حول الشرق الاوسط لانفراج سياسي يهدد بهدر الفرصة الهامة التي يقدمها لتحقيق حل الدولتين وما يليه من التوصل الى سلام بين العرب وإسرائيل.

وقال جلالته في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الجـماينه تسايتونغ الألمانية نشرتها اليوم انه إذا لم نحصل على مشاركة أمريكية فاعلة في وقت قصير فاننا نخشى من الانتظار لفترة طويلة حتى يكون هناك رئيس أمريكي لدية القابلية لتبني عملية السلام.

ووصف جلالته لقاء انابوليس بانه ليس نهاية العملية السلمية ولكن بدايتها مضيفا ان "واجبنا هو التأكيد على ان لهذه العملية صيغة زمنية محددة وعلينا ان نبدأها في انابوليس."

وردا على سؤال حول مدى تفاؤل جلالته باللقاء الدولي قال جلالته انه يريد التأكد من أن كل جانب يقوم بالواجب الذي ينبغي أن يقوم به، واصفا ما يسمعه من الفلسطينيين والاسرائيليين بشأن تفاؤلهم بانه ايجابي.

وعبر جلالته عن امله بان تدرك جميع الأطراف مسؤولياتها وإلا سيصبح مستقبل الشرق الأوسط أكثر صعوبة."

وفي الشأن الاقتصادي أعرب جلالته عن امله في ان تستثمر الشركات الالمانية في الاردن على غرار الشركات الفرنسية، قائلا ان الأردن بوابة لدول أخرى مشيرا جلالته الى انه سيبحث في ألمانيا مشروعات مثل تأمين المياه والكهرباء والطاقة المتجددة كالشمس والرياح بالإضافة إلى بناء سكك الحديد والمطارات والطرق السريعة.

وركز جلالته في المقابلة على مجموعة الدول الاحدى عشرة التي كان جلالته صاحب فكرة انشائها من شريحة الدول ذات الدخل المتدني في مجموعة الدول متوسطة الدخل.

وقال جلالته ان فكرة التعاون بين هذه المجموعة ومجموعة الدول الثمانية تقوم على اساس الشراكة .. واوضح جلالته ان دول مجموعة الاحدى عشرة والاردن على رأسها، تسعى لخلق طبقة وسطى قوية لان هذه الطبقة هي المحرك الاساس للسير الى المستقبل، معربا عن اعتقاده بان الدول التي تعتمد على الطبقة الوسطى القوية، أي التي تمر في مرحلة تحول من الدخل المتدني إلى الدخل المتوسط، تتمتع باستقرار اكبر.

وشدد جلالته على ان الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تعتمد على الطبقة الوسطى، مضيفا ان من "مصلحة مجموعة الثمانية دعم هذه الطبقة في كافة أنحاء العالم وعلى الأقل في تلك الدول التي تحرر نفسها من إطار الدخل المتدني."

واضاف جلالته ان الطبقة الوسطى في الأردن تقف أكثر فأكثر على قدميها ولكن المملكة تتضرر بشدة حالياً بسبب ارتفاع أسعار البترول والمواد الخام.

وفي اطار التحديات الاقتصادية التي تواجه الاردن قال جلالته ان ما يؤرقني هو ارتفاع سعر النفط، فوضعنا مشابه لدول عديدة حيث حققنا نموا اقتصاديا جيدا وعقب ذلك جاء ارتفاع سعر النفط ولذلك لدينا رغبة حقيقية في البحث عن مصادر الطاقة البديلة.

واستعرض جلالته خلال المقابلة مساعي الاردن لتطوير مصادر الطاقة المتجددة التي تتمتع بها المملكة من طاقة شمسية ورياح وغيرها.