الزاوية الإعلامية
قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني ان التحدي الاكثر خطورة على الشعوب الاسلامية هو ما يتعرض له الاسلام والمسلمون من اتهامات ظالمة ومحاولات مستمرة لربطهم بالارهاب في استغلال لجهل الاخرين بمبادئ الاسلام واعتمادهم على بعض الممارسات الخاطئة التي لا تمت للاسلام بصلة.
وتابع جلالته يقول في كلمة القاها في الجلسة الاولى للدورة العاشرة لقمة المؤتمر الاسلامي التي بدات في بوتراجايا الماليزية اليوم "ان من اقدس واجباتنا كمسلمين ان نقدم الاسلام للاخرين بصورته الحقيقية من حيث هو دين التسامح والاعتدال ومحاورة الاخرين بالعقل والمنطق ونبذ كل اشكال التعصب والارهاب." ولفت الى انه ان الاوان ان نقول للعالم اننا نحن المسلمين احدى ضحايا الارهاب واننا مستهدفون مثلهم بل اكثر منهم فتشويه صورة الاسلام واستعداء العالم علينا ووضعنا في دائرة الاتهام المسبق هو ابشع صور الارهاب.
وقال ان المؤتمر ينعقد في ظروف دولية بالغة التعقيد وقد شهد العالم خلال السنوات الاخيرة العديد من الاحداث والمستجدات التي تشكل تحديات كبيرة امام شعوبنا ومنظمتنا تمثلت بالعولمة وما رافقها من ثورة الاتصالات والمعلومات وازالة الحواجز بين الدول والشعوب.
وقال جلالته لذلك فالتحدي الحقيق الماثل امامنا هو وضع رؤية مشتركة لكيفية التعامل مع هذا الواقع الجديد والاستفادة من الفرص المتاحة التي تجعل من شعوبنا شريكة في جني ثمار العولمة وليس مجرد تابع سلبي يعاني من تبعاتها.