جلالة الملك يلتقي عبر الاقمار الصناعية غدا مع اقتصاديين ومستثمرين عرب واجانب

عمان
10 كانون الأول/ديسمبر 2002

يلتقي جلالة الملك عبدالله الثاني عصر يوم غد الاربعاء عبر الاقمار الصناعية من عمان في حوار مع مجموعة كبيرة من رجال الاعمال والمستثمرين في واشنطن ولندن و ابوظبي ودبي والقاهرة والمنامة والكويت.

وسيمثل اللقاء باكورة اجتماعات اللجنة الاميركية الاردنية المشتركة التي ستراجع اتفاقية التجارة الحرة بين الاردن والولايات المتحدة بعد مرور عام على دخولها حيز التنفيذ.

وفي ابو ظبي ابدت الصحف الاماراتية الصادرة اليوم اهتماما بهذا الحوار الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني لابراز الدور الهام للقطاع الخاص في تنمية الاقتصاد العربي والتعريف بميزات مناخ الاستثمار في الاردن وتعزيز فرص الاستثمار بين الدول العربية والاجنبية.

كما نشرت الصحف الاماراتية في صدر ملاحقها الاقتصادية مزايا القوانين والتشريعات الاستثمارية في الاردن وبنود اتفاقية التجارة الحرة بين الاردن والولايات المتحدة الاميركية والفرص التي توفرها للمستثمرين العرب والاجانب.

ومنذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ ارتفع حجم الصادرات الاردنية الى الولايات المتحدة بنسبة 72% بينما شهدت المستوردات من الولايات المتحدة نموا بنسبة 14%.

وسيضم اللقاء حوارا مع وزير الصناعة والتجارة الدكتور صلاح الدين البشير الذي يراس الوفد الاردني وممثل التجارة الاميركية روبرت زيليك.

ويعقد مسؤلو التجارة الاميركية والاردنية بعد اللقاء الرقمي اجتماعا حول اتفاقية التجارة الحرة يستغرق يوما كاملا ويتمحور الحديث خلاله حول مواضيع تتعلق بقوانين المنشا وحقوق الملكية الفكرية والتعاون البيئي.

وكان السفير الاميركي في عمان ادوارد غنيم اكد في لقاء مع الصحفيين ان حضور جلالة الملك للقاء يدل على اهتمام جلالته بالعلاقات الاردنية الاميركية ومدى دعمه للاتفاقية.

وقال وزير الصناعة والتجارة الدكتور صلاح الدين البشير في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة الانباء الاردنية ان جلالة الملك عبدالله الثاني سيستعرض خلال الحوار البيئة الاستثمارية في الاردن واسواقه بالذات تلك المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الامريكية وايضا دخول الترتيبات التجارية التنظيمية مع اوروبا ودول الاتحاد الاوروبي وايضا بشكل اساسي مع دول العالم العربي بالذات التجارة الحرة العربية.. بالتأكيد هذا سيفتح الاسواق امام السلع والخدمات الاردنية.

واضاف انه سيكون هناك تركيز حول البرامج التي وجدت لرفع سوية البيئة الاستثمارية والمناخ الاستثماري في الاردن مشيرا الى اننا نطمح الى تدفق الاستثمارات الى الاردن وبالتاكيد سيكون ايضا من خلال الندوة في العواصم العربية المختلفة استعراض وشرح عن السوق الاردنية والفرص الاستثمارية التي تتيحها الاتفاقيات الاستثمارية والتجارية التي ابرمها الاردن سواء مع اميركا او مع دول الاتحاد الاوروبي.

وحول الاجتماع الذي سيعقب الحوار قال نحن هنا في واشنطن لاجتماع اللجنة الاردنية الامريكية وهو الاول منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ بين الاردن والولايات المتحدة مشيرا الى ان الاجتماع سيبحث في كيفية مراجعة سير تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وايضا لبحث لبعض النقاط الفنية مما يساعد على تعزيز حركة التبادل التجاري وكذلك التأكد من انتقال السلع والخدمات بين البلدين بصورة ايسر.

واضاف ان الولايات المتحدوة شهدت نموا ملحوظا خلال العام الماضي عبر الاليات التجارية التي تتطور. وقال كانت هناك اكبر نسبة نمو للصادرات الاردنية الى اسواق الولايات المتحدة ونسعى الى تعزيزها عبر ضبط الاليات والحكومة تسعى ايضا لتعزيز دور القطاع الخاص ليكون دوره رئيس في البناء على انجازات الحكومة.

وتابع يقول نتوقع ان يكون هناك فرصا لحوالي عشرة شركات او ستة عشر شركة جديدة لتصدير منتجاتها الى الولايات المتحدة هذا الشهر.

وقال ان الاجتماع سيتطرق الى بحث بعض النقاط الفنية التي يجب ان نراجعها في الاتفاقية وايضا الاعلان عن هذه الاتفاقية والتعريف بها لتساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التجارة بين البلدين.