جلالة الملك يلتقي الرئيس الفلسطيني

26 آذار 2007
عمان ، الأردن

جدد جلالة الملك عبدﷲ الثاني خلال لقائه في بيت الاردن اليوم سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعم ومساندة الاردن للسلطة الوطنية الفلسطينية في مساعيها الرامية الى اعادة بناء مؤسساتها ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

كما اعاد جلالته التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي أساس النزاع في المنطقة التي لا يمكن ان يتحقق السلام والاستقرار فيها ما لم يتم التوصل الى حل عادل ودائم لهذه القضية يستند الى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية التمضمنة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بسلام الى جانب اسرائيل.

ويأتي لقاء جلالة الملك والرئيس عباس في اطار التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين الذي يسبق القمة العربية التي ستلتئم في الرياض الاربعاء المقبل والتي ستكون مبادرة السلام العربية واعادة الزخم اليها من أبرز الموضوعات التي سيبحثها القادة العرب لتشكل منطلقا لعملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.

واكد جلالة الملك والرئيس الفلسطيني خلال اللقاء الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي وامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومستشارا الرئيس الفلسطيني محمد دحلان ونبيل ابو اردينة والسفير الفلسطيني في عمان عطاﷲ خيري اهمية ان تخرج قمة الرياض بمواقف ونتائج عملية تعالج كافة التحديات والقضايا التي تواجه الامة العربية في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة وبخاصة القضية الفلسطينية.

واعتبر جلالة الملك ان تقوية وتوحيد الصف والموقف الفلسطيني يكفل تحقيق امال وتطلعات الشعب الفلسطيني وهو الضمانة الاكيدة لاقناع العالم بوجود شريك فلسطيني فاعل في عملية السلام.

من جانبه اعرب الرئيس عباس عن تقديره للجهود المستمرة التي يقوم بها جلالة الملك عبد ﷲ الثاني الهادفة الى اعادة اطلاق عملية السلام ولمواقف جلالته الداعمة للشعب الفلسطيني معتبرا ان هذه الجهود ضرورية وبالغة الاهمية وتساعد على حشد دعم وتأييد المجتمع الدولي لكل ما يصب في تحقيق السلام وترسيخه في المنطقة.

واطلع جلالته على نتائج مباحثاته مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والموقف الفلسطيني من الجهود المبذولة لاحياء عملية السلام.

وفي تصريحات للصحفيين عقب لقائه مع جلالة الملك لفت الرئيس الفلسطيني الى الجهود والتحركات التي تبذل حاليا لتفعيل عملية السلام واعادة اطلاقها من جديد وبخاصة جهود جلالة الملك عبد ﷲ الثاني وجهود الادارة الاميركية الممثلة بجولة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الحالية معربا عن تفاؤله بأن "الامور تسير وتتحرك الى الامام".

ونفى الرئيس عباس ردا على سؤال أي تعديل على مبادرة السلام العربية وقال "لا نقبل أي تعديل عليها أو تبديل وهي مقبولة حتى من الاسرائيليين ولا أرى أن لديهم أي اعتراضات وجيهة عليها".

واشار في رد على سؤال أخر أن القمة العربية هي التي ستقرر كيفية تفعيل عملية السلام ككل.