جلالة الملك يفتتح المؤتمر العالمي الرابع للمرأة والرياضة

08 آذار 2008
عمان ، الأردن

افتتح جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم اعمال المؤتمر العالمي الرابع للمرأة والرياضة والذي تنظمه اللجنة الأولمبية الدولية بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الأردنية بمشاركة 500 مشارك من قادة الرياضة في 150 دولة.

ويشارك في المؤتمر الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمراة ويعقد تحت شعار "الرياضة كوسيلة للتغيير المجتمعي" نخبة من الحضور الرياضي المتميز من بينهم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور "جاك روج" وعدد من الرياضيين الفائزين بميداليات أولمبية.

وقال سمو الامير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الاولمبية الاردنية ..ان من دواعي فخرنا في الاردن ان المراة في مجتمعنا مستمرة في لعب دورها المتميز والمهم في كافة الميادين السياسية وفي مجال الاعمال وبالرياضة خاصة اذ ان النساء من بين اكثر الرياضيين في الاردن موهبة ونجاحا.

واعرب عن تقدير الاردن لرئيس اللجنة الاولمبية الدولية الدكتور جاك روج على جهوده في دعم ومساندة اللجنة الاولمبية الاردنية وثقة اللجنة الدولية في الاردن كدولة قادرة على استضافة هذا الحدث المهم.

واكد سموه ان الوقت الحاضر هو افضل وقت لمناقشة موضوع المرأة والرياضة مشيرا الى انه بالرغم من التقدم الكبير الذي حققناه في السنوات القليلة الماضية إلا أنه بإمكاننا جميعاً أن نقوم بالمزيد سواء على الصعيد الشخصي أو على مستوى الفرق أو كمنظمات رياضية.

وقال سموه .."إننا في الأردن، وتحت قيادة جلالة الملك عبدﷲ الثاني المعظم، نعتز كثيراً بالدور المتميز الذي تلعبه المرأة في مجتمعنا".

واضاف .. ان المؤتمر يمثل الفرصة المثلى لجمع افضل والمع العقول الرياضية وتلك المتعلقة بقضايا المراة على مستوى العالم مثلما يوفر قاعدة قوية لتبادل الخبرات والتعلم من الاخرين.

واشار سموه الى انه في اولمبياد اثينا عام 2004 استحوذت النساء على نصف عدد المشاركين في الوفد الاردني وتوقع سموه ان يحدث الامر نفسه في اولمبياد بكين.

واكد سموه على اهمية استمرار الجهود حتى يتم القضاء على كافة اشكال التفرقة ضد النساء سواء كان ذلك في مكان العمل الرسمي او في الملاعب الرياضية.

ويناقش المؤتمر على مدى يومين موضوعات حول الكيفية التي تُمكّن الرياضيات الإناث من لعب دور المثل الأعلى للفتيات الصغار وكيفية استقطاب المزيد من النساء للعب دور فاعل كمدربات وقياديات رياضيات وكيفية التعامل مع مرض نقص المناعة المكتسبة من خلال الرياضة،وكيفية تحديد مفهوم الثقافة لقدرة المرأة على ممارسة الرياضة.

من جهته اعرب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الدكتور جاك روج عن تقديره للاردن ولجلالة الملك عبدﷲ الثاني على رعاية واستضافة المؤتمر الهام.

وقال ان المؤتمر يعقد لاول مرة في الشرق الاوسط والمرة الثانية في بلد عربي بعد المغرب يعكس جهود الاردن في هذا المجال وفاعليته في تعزيز دور المراة في الحركة الرياضية.

واشار الى جهود الملكة رانيا في دعمها للمراة الاردنية والنهوض بها في مختلف المجالات مؤكدا ان النساء قادرات على احداث التغيير ويقع على عاتقهن تعليم الاجيال.

وقالت رئيسة مفوضية المرأة والرياضة التابعة للجنة الاولمبية الدولية انيتا دي فرانتز .. ان الرياضة ومدى مشاركة المراة فيها تعكس نقاط القوة والضعف في اي مجتمع مشيرة الى ان المؤتمر سيركز على عدم المساواة في الرياضة بين الجنسين.

واعربت عن تقدير المفوضية للاردن في جهوده في تعزيز الرياضة بين النساء مؤكدة على اهمية تحقيق المساواة في الالعاب الرياضية وان الوقت قد حان ليتحمل الجميع مسؤولياتهم وعلى جميع المستويات بحيث تصبح المراة ضمن القيادات الرياضية ومدربات رياضيات وهذا يتطلب مساعدة الرجال الخبراء ايضا في هذا المجال.

وبحضور جلالة الملك عبدﷲ الثاني اعلنت اللجنة الأولمبية الدولية من خلال رئيسها الدكتور جاك روج عن الفائزين بجوائزها السنوية للمرأة والرياضة والتي تُعبّر عن اعترافها وشكرها للإنجازات المتميزة للمؤسسات والمنظمات والمعاهد في الترويج لمشاركة الفتيات والنساء في مجتمع الرياضة العالمي.

فقد فازت بالجائزة العالمية السيدة داتوك سيري أزالينا عثمان سعيد، التي هي أول وأصغر وزيرة للشباب والرياضة في ماليزيا... وقد قدمت لها هذه الجائزة العالمية إعترافاً بدورها في زيادة أعداد النساء الرياضيات في ماليزيا في أقل من أربع سنوات فقط منذ إستلامها لمنصبها.

ووزعت كذلك خمس جوائز قارية بالإضافة للجائزة العالمية لخمس نساء ممن قدمن إسهامات متميزة في مجال مشاركة الشابات والنساء في الرياضة حول العالم.

والفائزات لهذا العام هن مزيج من الشخصيات السياسية والرياضية من حول العالم واللاتي تم إختيارهن من قبل مفوضية المرأة والرياضة التابعة للجنة الأولمبية الدولية من بين 70 مرشحة تقدمت بأسمائهن كافة اللجان الأولمبية الوطنية والإتحادات الرياضية من حول العالم وهن (آنا بولا دوس سانتوس من أنغولا وفازت بجائزة القارة الإقريقية وآبي وفمان من كندا وفازت بجائزة القارتين الأمريكيتين ولينغوي لي من الصين التي فازت بجائزة قارة آسيا وستيفكا كوسكادينوفا من بلغاريا التي نالت جائزة القارة الأوروبية وديبي واتسون من استراليا التي حازت على جائزة قارة أوسيانيا.

يشار الى ان اللجنة الاولمبية الاردنية التي يراسها سمو الامير فيصل بن الحسين هي مؤسسة غير ربحية وتعتبر المظلة الوطنية للرياضة الاردنية ويوجد تحت مظلتها 34 اتحادا رياضيا تشمل الرياضات الاولمبية وغير الاولمبية.