جلالة الملك يفتتح الدورة العادية لمجلس الامة

عمان
01 كانون الأول/ديسمبر 2003

دعا جلالة الملك عبدالله الثاني الى حوار وطني شامل يفضي الى مؤتمر وطني يبحث في مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويدرس الحلول الناجحة لها.

واكد جلالته ان هدفنا هو التنمية الشاملة التي نراها اساسا ضروريا للازدهار والرخاء مشددا على التغيير والتطوير واخذ زمام المبادرة دون تردد مهما كانت الصعوبات حتى تظل جذور الاردن راسخة وثابتة في محيطه وفي العالم.

ودعا جلالته في خطاب العرش السامي لدى افتتاحه الدورة العادية الاولى لمجلس الامة اليوم الى تكريس مجتمع التكافل والتعاون على قاعدة ثابتة من العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص واحترام حقوق الانسان عبر اعتماد مبدأ النزاهة والشفافية وذلك في سائر ميادين العمل والانتاج والاحتكام الى سيادة القانون على الجميع دون محاباة ولا تمييز.

وقال جلالته ان قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية التي نسجل لها بكل الاعتزاز والتقدير دورها الدائم في حماية الوطن وصون امنه واستقراره واسهامها الكبير في مسيرتنا التنموية لا يجوز التجني عليها او الانتقاص من دورها وتضحياتها وسيبقى الاهتمام بها ورعايتها على راس اولوياتنا الوطنية وستحظى مني شخصيا بالمتابعة والاشراف على تحديث قدراتها ورفع مستوى ادائها والالتزام بتحسين اوضاع منتسبيها وعائلاتهم حتى تنهض بمسؤولياتها الوطنية والانسانية الجسيمة بمنتهى الكفاءة والتميز والاقتدار.

وقال جلالته اننا نؤمن ان وجود الاحزاب السياسية ومن ضمنها احزاب المعارضة الوطنية أمر حيوي وضروري للدولة العصرية ونحن نتطلع الى اليوم الذي تكون فيه احزاب المعارضة الوطنية المنتمية شريكا في صنع قرارنا الوطني لذا يقتضي ان تكون لهذه الاحزاب برامج وطنية متكاملة وشاملة وان تنشأ وتنطلق عبر قواعد شعبية وليس من خلال اشخاص او فئات جمعتها المصالح الانية لتكتسب احزابنا المصداقية والقدرة على احداث التغيير المنشود.

واضاف جلالته ان التحديات الجسام التي تواجه امتنا العربية تدعونا لمراجعة الكثير من مواقفنا لتحقيق عزة هذه الامة العظيمة وذلك انطلاقا من دورنا الهاشمي الاصيل الراسخ الجذور الذي يحتم علينا الريادة والمبادرة فقضية فلسطين وشعبها الشقيق وسعي العراق نحو مستقبل افضل هما في وجدان الاردن وضميره ولن نتوانى يوما او ندخر جهدا حتى تتحقق العدالة في فلسطين والعراق وتكون للشعبين الشقيقين الارادة الحرة المستقلة.

وكانت موسيقات القوات المسلحة عزفت السلام الملكي لدى وصول جلالة الملك الى مجلس الامة واطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لجلالته ثم استعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحية جلالته.

وحضر افتتاح الدورة جلالة الملكة رانيا العبدالله وعدد من اصحاب السمو الملكي الامراء والاميرات ورئيس الوزراء ووزير البلاط الملكي الهاشمي ورئيس المجلس القضائي ومستشارو جلالة الملك ورئيس هيئة الاركان المشتركة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وتفضل جلالته عقب القاء خطاب العرش بالسلام على اعضاء مجلسي الاعيان والنواب.