جلالة الملك يعود الى ارض الوطن بيمن ﷲ ورعايته

10 حزيران 2005
عمان ، الأردن

عاد جلالة الملك عبدﷲ الثاني بيمن ﷲ ورعايته إلى ارض الوطن اليوم بعد ان انهى زيارة قصيرة للولايات المتحدة، القى خلالها خطابا في جامعة شيكاغو تحدث فيه عن مناحي التطوير والتحديث والتنمية في الأردن بالإضافة إلى جهود احلال السلام في المنطقة.

وأكد جلالته في الخطاب الذي القاه أمام ما ينوف عن 300 شخصية من القيادات الفكرية والسياسية والاعلامية الأميركية وطلبة واساتذة جامعة شيكاغو، ان الأردن ماض في الإصلاح منذ عدة سنوات للوصول الى حياة ديمقراطية وعملية اقتصادية حرة وحرية متجذرة تخدم الوطن والمواطنين على المدى البعيد.

واعرب جلالته، في الخطاب الذي القاه في افتتاح سلسلة المحاضرات التي تنظمها كلية هاريس لدراسات السياسة العامة في جامعة شيكاغو باسم جلالته حول القيادة واساليبها، عن حاجة المواطنين ليكونوا جزءا فاعلا في تحقيق المستقبل الإيجابي، لافتا إلى أهمية وجود حريات صحفية تمكنهم من التعرف على ما يجري من حولهم واليات لمنع الفساد ووسائل حماية لحقوق الإنسان وجهاز قضائي مستقل.

وفي مسعى الأردن لتحقيق الإصلاح، قال جلالته اننا نجابه تحديين رئيسيين يتمثلان اولا في المقاومة التي يبديها من يخشون التغيير ويحاولون وصم الإصلاح على انه مفروض من الخارج، وثانيا في المشككين الذين يتساءلون فيما اذا كان الإصلاح سيحدث فعلا، مؤكدا جلالته أن على الجميع أن يدرك أن الإصلاح يعني ايجاد عملية رابحة لا مجال فيها للخسارة بل تعمل على تعظيم المكاسب وايجاد الرابحين من مختلف شرائح المجتمع، وهي عملية لن تحظى بالتعزيز الا عندما يرى الناس فوائدها الحقيقية.

وفيما يتعلق بتحقيق السلام في المنطقة، اكد جلالته الحاجة إلى الدعم الدولي لإيجاد حل دائم وعادل للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي بايجاد دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن.

كما أكد جلالته ضرورة دعم العراق الموحد المستقر الذي يتمتع مواطنوه بمجتمع مدني لا يستبعد أحدا من أطيافه.

ورافق جلالة الملك خلال الزيارة وزير البلاط الملكي الدكتور مروان المعشر ومستشار جلالته سمير الرفاعي.