الزاوية الإعلامية
رفع مجلس الأمة اليوم رده على خطاب العرش السامي الذي تفضل جلالة الملك عبدﷲ الثاني بإلقائه في الخامس من تشرين الأول الجاري، إيذاناً بإفتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الخامس عشر.
وقال رئيس مجلس الأعيان زيد الرفاعي في رد المجلس الذي القاه أمام جلالة الملك عبدﷲ الثاني في قاعة العرش في قصر رغدان العامر، "أن مجلس الأعيان سيكون الداعم والسند للحكومة لتتمكن وبتوجيهاتكم السامية وبمساندة الشعب الأردني الوفي كله، وبالتعاون والتنسيق والتشاور مع السلطة التشريعية، من تنفيذ جميع برامجها في المحاور ذات الأولوية".
وأكد أن مجلس الأعيان يقدر عاليا رؤية جلالة الملك بضرورة ربط التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالتنمية السياسية، من أجل توسيع قاعدة المشاركة في عملية صنع القرار وتنفيذه، وتعزيز مبادىء الشفافية والمساءلة وتكافؤ الفرص، بانتهاج أسلوب إدارة محلية لا مركزي.
وقال " إن مجلس الأعيان يشيد بتأكيد جلالتكم على أن الإصلاح الاقتصادي سيبقى من الركائز الرئيسة والأساسية لبناء اقتصاد وطني قوي ينعكس بشكل إيجابي على مستوى معيشة الأردنيين".
وأوضح أن توسيع المشاركة السياسية على المستوى الوطني الشامل هو أحد الأهداف الرئيسة لمسيرة التنمية والعطاء التي يقودها جلالة الملك.
وقال " لقد بذلتم جلالتكم جهودا خيرة من أجل حث مختلف فئات المجتمع وبخاصة قطاعي المرأة والشباب على المشاركة والانتخاب ودخول ميادين العمل العام".
وقال رئيس مجلس الأعيان " أن الأردن بقيادتكم الهاشمية هو الأمين على مبادىء الثورة العربية الكبرى، الحريص برسالته ومكانته على استثمار علاقاته الدولية وتوظيفها لخدمة قضايا أمتيه العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية" لافتا إلى حرص جلالته على دعم الشعب العراقي الشقيق.
وأكد رئيس مجلس النواب المهندس عبدالهادي المجالي في رد المجلس على خطاب العرش السامي الذي القاه أمام جلالة الملك عبدﷲ الثاني في قاعة العرش في قصر رغدان العامر، وقوف المجلس إلى جانب السلطتين التنفيذية والقضائية، شريكا فاعلا وجزءا من فريق عمل واحد، للوصول إلى وضع اقتصادي قوي وبيئة استثمارية مناسبة ينعكسان بشكل إيجابي على مستوى معيشة المواطن.
وقال "إن مجلس النواب مع رؤى جلالة الملك لكل الإجراءات التي تمهد الطريق للوصول إلى الازدهار الاقتصادي" لافتا إلى أن هذه الإجراءات التي تضمن الاستقرار المالي وتعين على تعزيز البيئة الاستثمارية، كفيلة بأن تضع الأردن في طليعة الدول القادرة على تجاوز الاضطرابات المالية والهزات الاقتصادية.
وأضاف "إن رؤية جلالتكم بأن تفعيل مفهوم الحكم المحلي هو من أفضل السبل لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية وتعزيز التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إنما هي رؤية حكيمة فنحن معها يا مولاي، وسيعمل المجلس بالتنسيق والتشاور مع الحكومة لإعادة دراسة وتقييم توصيات لجنة الأقاليم، تمهيداً لوضع التشريعات المناسبة المستندة على هذه التوصيات".
وأوضح أن المجلس يتطلع إلى فتح حوار وطني لبحث الخطوات المستقبلية التي يمكن التقدم نحوها لتعزيز المشاركة السياسية ومواجهة متطلبات المرحلة السياسية القادمة على ضوء المتغيرات والمستجدات في المنطقة والإقليم.
وأكد المجالي أن الأردن عرف بمواقفه المبدئية وانحيازه الكامل لصالح وحدة الصف العربي. وقال أن "هذه قيم حملها الهاشميون رسالة خالدة وعقيدة راسخة". مثمنا جهود جلالة الملك من أجل القضايا العربية بعامة وقضيتي فلسطين والعراق بخاصة.
رد مجلس النواب على خطاب العرش السامي
وحضر تلاوة الرد على خطاب العرش السامي أصحاب السمو الأمراء، ورئيس الوزراء، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ومستشارو جلالة الملك، ووزير الدولة للشؤون البرلمانية.
وبعد الاستماع إلى ردي مجلس الأعيان والنواب على خطبة العرش السامي، أقام جلالة الملك عبدﷲ الثاني، في قصر بسمان العامر، مأدبة غداء لرئيسي وأعضاء مجلسي الأعيان والنواب، حضرها أصحاب السمو الأمراء ورئيس الوزراء، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشارو جلالة الملك، ووزير الدولة للشؤون البرلمانية.