جلالة الملك يجري مباحثات مع رئيس الوزراء الإسباني

27 كانون الثاني 2010
عمان ، الأردن

أجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني في مدريد امس الأربعاء مباحثات مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، تناولت الجهود المستهدفة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل، إضافة إلى سبل تعزيز وتمتين علاقات التعاون بين الأردن وإسبانيا التي ترأس الاتحاد الأوروبي حاليا.

وأكد جلالته خلال اللقاء أهمية التحرك السريع لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ضمن خطة عمل واضحة وإطار زمني محدد، ووفق المرجعيات المعتمدة، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وشدد جلالته كذلك على أهمية الدور الأوروبي والأميركي الداعم لجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لافتا إلى أنه بالرغم من العقبات التي تواجه العملية السلمية، فإنه لا بد من الاستمرار في تكثيف الجهود لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع، محذرا من أن البديل هو استمرار حالة التوتر والعنف وتبعات ذلك على المنطقة والعالم.

وأشار جلالة الملك خلال المباحثات إلى الدور الإسباني تاريخيا في دعم مساعي تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وأهمية هذا الدور للمضي قدما وتحقيق نتائج ملموسة في عملية السلام.

وتناولت المباحثات، التي حضرها رئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي والسفير الأردني في مدريد زيد اللوزي، علاقات التعاون الثنائي وآليات تطويرها والبناء عليها في مختلف الميادين، خصوصا الاقتصادية والاستثمارية، تحقيقا للمصالح المشتركة للبلدين.

وعبر جلالته عن تقديره للدعم الذي تقدمه إسبانيا للأردن لتنفيذ البرامج التنموية في مجالات حيوية مختلفة، وعن تطلع المملكة إلى دعم إسبانيا من خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي من أجل حصول الأردن على "الوضع المتقدم" في العلاقة مع الاتحاد.

ولفت جلالته إلى الفرص المتاحة لزيادة حجم التعاون وإقامة استثمارات مشتركة بين القطاع الخاص الأردني والاسباني.

وحضر المباحثات عن الجانب الاسباني سكرتير الدولة للشؤون الخارجية انجل لوسادا وعدد من المسؤولين في رئاسة الوزراء والسفير الاسباني في عمان دون خافيير سانجرو دي لينيرز.