جلالة الملك يجري مباحثات مع الرئيس السلوفيني

08 نيسان 2008
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني خلال مباحثاته مع الرئيس السلوفيني دانيلّو تورك في العاصمة لوبليانا اليوم أن المنطقة تتطلع إلى دور سياسي أكبر للاتحاد الأوروبي في دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خصوصا عندما يتعلق الأمر بمفاوضات قضايا الوضع النهائي.

وقال جلالته ان سلوفينيا كرئيسة للاتحاد الأوروبي تستطيع أن تسهم بقوة في دعم استقرار الشرق الأوسط وتشجيع طرفي النزاع الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق سلام يقود لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

وحذر جلالة الملك من أن الإخفاق في التوصل إلى سلام عادل ودائم يسود الشرق الأوسط سيؤثر سلباً على أمن واستقرار ومستقبل المنطقة.

وبين جلالته الآثار الإيجابية للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للسلطة الوطنية الفلسطينية وأهميته في بناء اقتصادها ومؤسساتها وتمكينها من تأمين الخدمات الضرورية للشعب الفلسطيني.

على صعيد العلاقات الثنائية أكّد جلالة الملك حرص الأردن على الاستفادة من التجارب والخبرات السلوفينية في مجال البرامج الاقتصادية في ظل وجود العديد من القطاعات التي يمكن للبلدين تبادل الخبرات فيها تعزيزاً للفائدة المشتركة.

من جهته رحّب الرئيس تورك خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية صلاح الدين البشير وسفير المملكة غير المقيم في سلوفينيا مكرم القيسي وعدد من مستشاري الرئيس السلوفيني بزيارة جلالة الملك الأولى إلى سلوفينيا مؤكداً أهمية أثرها في تطوير مجالات التعاون بين البلدين.

واكد الرئيس السلوفيني حرص بلاده على العمل لترسيخ السلام في منطقة الشرق الأوسط قائلا" إن سلوفينيا على استعداد تام للتعاون مع الأردن ودعم الجهود التي يقودها جلالة الملك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".

وفي تصريحات مشتركة للصحفيين تلت مباحثات الزعيمين في قلعة بردو في العاصمة لوبليانا أكّد جلالة الملك عزم الأردن العمل من أجل الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين خاصةً في مجال التعاون الاقتصادي.

وأشار الرئيس تورك إلى تقدير سلوفينيا للجهود التي تبذلها الأردن لتعزيز السلم العالمي عبر مساهماتها مع الأمم المتحدة في هذا المجال.

وقال "أن الأردن وسلوفينيا بلدان صديقان يتمتعان بعلاقات ثنائية متينة أساسها التفاهم والمواقف المشتركة إزاء قضايا عالمية مثل التزامهما الأخلاقي تجاه حرب البلقان حيث سعى البلدان لتسريع عملية السلام هناك ونشر الحقيقة وراء هذا النزاع".

ووصف تورك التطورات في الشرق الأوسط " بالمثيرة للقلق " إلا أنه استدرك مؤكداً أن"لا مجال لفقدان الأمل والتوقف عن العمل من أجل السلام" مؤكداً ثقة بلاده "بقدرات ومساعي جلالة الملك للوصول إلى السلام".

وفيما يخصّ مستقبل العلاقات الثنائية بيّن تورك أن فرص التعاون بين البلدين غنية ولكنها بحاجة للتطوير خاصة في مجالات التعاون الاقتصادي..مشيراً إلى أهمية العمل السريع من أجل التوصل إلى اتفاقيات ثنائية تؤطر التعاون بين البلدين.

سياسياً أوضح جلالة الملك أن سلوفينيا والأردن يتشاركان الحرص على تحقيق تقدّم في العملية السلمية وتحقيق الاستقرار في لبنان لافتاً جلالته إلى"دور سلوفينيا المهم كرئيسة للإتحاد الأوروبي في تشجيع أطراف العملية السلمية على التلاقي وتحقيق السلام".

يذكر أن سلوفينيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي منذ مطلع العام الحالي ولمدة تستمر ستة شهور تضطلع بدور قيادي ومؤثر في السياسة الخارجية للاتحاد تجاه منطقة الشرق الأوسط ضمن ما يعرف بـ"سياسة الجوار الأوروبي".