الزاوية الإعلامية
استقبل جلالة الملك عبد ﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ في قصر بسمان الزاهر اليوم فخامة الرئيس السلفادوري الياس انطونيو غونزالس وعقيلته اللذين يقومان بزيارة رسمية للمملكة تستمر أربعة أيام.
وأجرى جلالة الملك والرئيس غونزالس مباحثات تناولت آليات تطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، والجهود المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأكد الزعيمان حرصهما المشترك على تطوير علاقات الصداقة والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
ووصف جلالة الملك العلاقات الأردنية - السلفادورية، بأنها في طور التأسيس ومبشرة للغاية وقال جلالته أن هذه العلاقات مثال على قدرة الدول من مختلف القارات على الالتقاء والتحاور وتطوير علاقاتها بما يسهم في خدمة مصالح الشعوب.
ولفت جلالته خلال المباحثات إلى الأثر الإيجابي لمبادرة مجموعة الدول ذات الدخل المتدني - المتوسط ، والتي مكنت الأردن والسلفادور من إطلاق علاقات تعاون ثنائي بين البلدين، والتأسيس لآفاق أوسع من التعاون في مجالات تبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية والفنية.
وتطرقت المباحثات التي حضرها مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ والمستشار الخاص لجلالة الملك فاروق القصراوي ووزير الخارجية عبد الإله الخطيب ووزيرة التخطيط سهير العلي إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الرامية إلى إعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات واستئناف عملية السلام، وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
وثمن الرئيس السلفادوري مبادرة جلالة الملك عبد ﷲ الثاني المتعلقة بتوحيد وتنسيق جهود مجموعة الدول الفقيرة متوسطة الدخل التي تم إطلاقها على هامش الاجتماع الستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي عقد في نيويورك في شهر أيلول من عام 2005، والهادفة إلى حث الدول المتقدمة على مساعدة الدول الفقيرة لتنفيذ عمليات الإصلاح وتعزيز معدلات النمو الاقتصادي المستدامة ومحاربة الفقر والبطالة وتخفيف أعباء الدين وتعزيز حركة التجارة والاستثمار.
وأكد الرئيس غونزالس على ضرورة الالتفات إلى الفرص التي توفرها مجموعة الدول الإحدى عشرة للدول الأعضاء مشيرا في الوقت ذاته إلى التطور النوعي في العلاقات بين الأردن والسلفادور .. وقال إن البلدين تمكنا من التأسيس لعلاقات دبلوماسية والتوصل إلى اتفاقية إطارية لعلاقات تعاون ثنائي في وقت قياسي.
كما أشاد بالمناخ الإيجابي الذي توفره مجموعة الدول الإحدى عشرة والجهود الأردنية النشطة في قيادة وتوجيه هذه المجموعة على النحو الذي يسهم في تحقيق أهدافها.
ووجه الرئيس السلفادوري الدعوة لجلالة الملك عبد ﷲ الثاني لزيارة السلفادور.
وحضر المباحثات عن الجانب السلفادوري نائب رئيس الجمهورية إلياس باهيّة ووزيرة الاقتصاد يولاندا دي جافيدا، وعدد من كبار المسؤولين السلفادوريين.
وبحضور جلالة الملك وفخامة الرئيس الضيف جرى التوقيع على اتفاقية للتعاون الثنائي بين الأردن والسلفادور.
وتهدف الاتفاقية التي وقعها عن الجانب الأردني وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي، وعن الجانب السلفادوري وزير الخارجية فرانسيسكو استبان ريفاز إلى إرساء قواعد للتعاون بين البلدين في العديد من المجالات وخاصة في الميدان التجاري والترويج لإقامة استثمارات في كلا البلدين، بالإضافة إلى تشجيع السياحة الدينية والعلاجية والتبادل الثقافي.
يذكر أن جمهورية السلفادور قامت في عهد الرئيس غونزالس الذي ينحدر من أصول فلسطينية، وجرى انتخابه رئيسا للسلفادور عام 2004، باتخاذ قرار مهم في شهر آب من العام الماضي، بنقل مقر سفارتها من مدينة القدس إلى تل أبيب.
وكان جلالة الملك عبد ﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد ﷲ في مقدمة مستقبلي فخامة الرئيس الضيف والسيدة عقيلته لدى وصولهما قصر بسمان الزاهر حيث جرت لهما مراسم استقبال رسمي وعزفت الموسيقى السلامين الوطني السلفادوري والملكي الأردني فيما استعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.
كما كان في الاستقبال عدد من أصحاب السمو الملكي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك وعدد من مستشاري جلالة الملك وسماحة قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية ورئيس هيئة الأركان المشتركة.
ويلتقي الرئيس السلفادوري الياس انطونيو غونزالس الذي سيشارك في أعمال القمة الثانية لمجموعة الدول الإحدى عشرة التي ستعقد في منطقة البحر الميت في التاسع عشر من الشهر الحالي رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت كما يزورعددا من المواقع التاريخية والسياحية في المملكة.