الزاوية الإعلامية
تلقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة اليوم برقية فخر واعتزاز وولاء للعرش الهاشمي المفدى من رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن خالد جميل الصرايرة بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لمعركة الكرامة الخالده.
وفيما يلي نص البرقية:
مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدﷲ الثاني/القائد الاعلى للقوات المسلحة..أيدكم ﷲ بنصره ومتعكم بموفور الصحة والعافيه.
يسعدني ويشرفني يا مولاي ونحن نحيي الذكرى التاسعة والثلاثين لمعركة الكرامة الخالدة ان ارفع لمقامكم السامي اصدق ايات التهاني والمباركة باسمي ونيابة عن جميع منتسبي القوات المسلحة/الجيش العربي الذي حقق فرسانه النصر في هذه المعركة تحت قيادة الحسين رحمه ﷲ وهم يقارعون الظلم والطغيان ويقهرون الحقد والغطرسة في موقعة سجلها التاريخ باحرف من نور.
سيدي جلالة القائد الاعلى..لقد سطر أشاوس جيشكم العربي في هذه المعركة أروع صور البطولة والتضحية فكانت معركة الشرف والصمود والتحدي فأصبح يوم الكرامة بمكانه وزمانه ومعانيه يوما خالدا وعنوانا مميزا حيث عطر دم الشهداء أرض الكرامة ليتصل بدماء شهداء الجيش العربي الذين قضوا على أسوار القدس وبواباتها فكانوا بحق بقية الجيش المصطفوي يوم خرجوا للذود عن حمى الاردن صبيحة الحادي والعشرين من اذار عام 1968 زادهم التقوى وهدفهم النصر وسبيلهم التضحية للفوز باحدى الحسنيين فتواصل عبق الرسالة التي حملتها كتائب مؤتة واليرموك بأريج يوم الكرامة الخالدة..وظل الاردن بقواته المسلحة قلعة للصمود ترفرف على سفوحه وجباله الراية الهاشمية الخفاقة التي ورثتموها جلالتكم وحملتموها مشعلا ينير الدرب من أجل خير الامة وكرامتها ومجدها وعزتها وهي تتطلع لجلالتكم بقلوب يملؤها الامل بمستقبل أفضل وبحياة حرة كريمة..وها أنتم يا مولاي بالامس القريب تقفون امام العالم كله وفوق منبر اقوى دولة فيه تخاطبون الدنيا بصوت الحق والحكمة والشجاعة وتعلنها بكل صراحة..انه لا مجال للصمت بعد اليوم فكانت وقفة عز تعانق الكرامة لانها تنبع من ذات النهر وتفوح من منبع الطيب ومعدن الاصالة.
مولاي جلالة القائد الاعلى..سيبقى هذا اليوم الماجد المبارك الصورة الابهى في سجل الشرف والبطولة للجيش العربي..وسيبقى الاكثر زهوا في تاريخ الامة الحديث..واننا في قواتكم المسلحة سنظل محط ثقتكم نقف خلف قيادتكم ونستلهم من نهجكم وتوجيهاتكم السامية افاق مستقبلنا الذي ننشده تحت ظل رايتكم الهاشمية العابقة بالمجد وسنبقى كما عهدتمونا الاوفياء نحمي تراب الوطن الغالي بدمائنا وارواحنا ونذود عن حماه بما اوتينا من قوة وعزيمة نحفظ امنه واستقراره ونرد عنه كيد الطامعين والعابثين ونحافظ على سمعته الطيبة ومكانته الرفيعة بين الامم.
وفقكم ﷲ يا مولاي وسدد على طريق الخير والحق خطاكم وبارك لكم هذا النصر العظيم انه سميع مجيب.