جلالة الملك يؤكد أهمية كسر الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني

14 تشرين الثاني 2006
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أهمية كسر الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني، معربا عن قناعته بأن النجاح في تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة سيسهم في ذلك مثلما سيعمل على تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية.

وأكد جلالته، خلال استقباله اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم بزيارة قصيرة للمملكة، دعم الأردن الكامل لحالة الإجماع التي توصل إليها الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أهمية أن تعمل جميع القوى الفلسطينية على تحديد أولوياتها خلال المرحلة المقبلة لما فيه خدمة شعبها.

وقال جلالته أن الأردن سيعمل في إطار محيطه العربي والإسلامي وعلى الساحة الدولية لضمان الحد من وطأة الأزمة الاقتصادية التي تواجه الشعب الفلسطيني، معربا عن استعداد المملكة لتقديم كل أشكال الدعم التي يحتاجها الفلسطينيون.

وشدد جلالته على ضرورة تفهم المجتمع الدولي لاحتياجات الشعب الفلسطيني وتقديم كافة المساعدات التي تسهم في الحد من الأعباء الاقتصادية التي تواجه الأخوة في الأراضي الفلسطينية وتساعدهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يعانون منها.

كما أكد جلالته مجددا على إدانته للعدوان والمجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي في بيت حانون والتي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء.

وقال جلالته أن الاعتداءات الإسرائيلية تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتعمل على تقويض الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى إحياء العملية السلمية في المنطقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وبين جلالته أن حل القضية الفلسطينية طبقا لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو الطريق الوحيد لإحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس جلالة الملك على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يقوم بها جلالته خدمة للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل العربية والدولية.

وقال عباس في تصريح لوسائل الإعلام بعد اللقاء، أنه تحدث مع جلالة الملك حول الأوضاع الراهنة الفلسطينية والجهود التي تبذل في هذا الوقت بالذات لتشكيل حكومة وحدة وطنية بوافق وطني من كفاءات الشعب الفلسطيني.

وقال أن هدف الحكومة الأساسي فك الحصار، مبينا أن هذا هو العنوان الرئيسي لموضوع الحكومة التي قال أنه يأمل أن تشكل بسرعة حتى ننتقل إلى مرحلة جديدة لفك الحصار وبدأ الحياة الطبيعية في فلسطين.

وبين أنه لا يوجد كما قيل في غزة أمس أسماء محددة لتولي رئاسة الوزراء، وإنما هناك مجموعة من الأسماء حيث لم يتم لغاية الأن تركيز الأختيار على شخص معين.

وحول ما تداولته وسائل الإعلام من إسم محمد شبير لتولي رئاسة الحكومة الفلسطينية، وصف عباس شبير "بالرجل المعروف"، وقال يوجد هو وهناك اخرون، لكن لم يرسي الرأي على شخص معين لغاية الان.