الزاوية الإعلامية
عقد جلالة الملك عبدﷲ الثاني وفخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك قمة ثنائية في القاهرة اليوم للتشاور حول مجمل الوضع الاقليمي في ضوء التصعيد الجاري على الساحة اللبنانية والوضع في غزة وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة وما يتعرض له الشعبان اللبناني والفلسطيني من تصعيد عسكري اسرائيلي.
وحذر الزعيمان في بيان مشترك صدر عن القمة من خطورة انزلاق منطقة الشرق الاوسط نحو اجواء حرب تقوض فرص السلام وتفتح الباب امام دائرة جديدة من العنف والتوتر لا يعرف احد مداها.
ودان الزعيمان العمليات العسكرية الواسعة للقوات الاسرائيلية في لبنان والاراضي الفلسطينية وطالبا بالتوقف الفوري عن التعرض للمدنيين واستهداف المنشات والمرافق الحيوية والبنية الاساسية اللبنانية والفلسطينية مشيرين الى تناقض ذلك وقواعد الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي الانساني.
كما اكدا على ضرورة التوصل الى تسوية للموقف الخطر الراهن على الجبهتين اللبنانية والفلسطينية بما يتيح اطلق سراح الاسرى كوسيلة لانهاء الوضع المتدهور الراهن.
واكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني وفخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك على ضرورة التزام جميع الاطراف الاقليمية باقصى قدر من ضبط النفس والمسؤولية وعدم القيام باية اعمال تصعيدية غير مسؤولة تستهدف جر المنطقة الى اوضاع خطيرة وتورطها في مواجهات غير محسوبة تتحمل تبعاتها دول المنطقة وشعوبها. واكدا اهمية الحفاظ عل الاستقرار في الشرق الاوسط والحيلولة دون تفاقم الوضع بصورة يصعب تداركها.
ونوها بمعارضة المجتمع الدولي للعمليات العسكرية والتصعيد الجاري داعين الى تغليب لغة الحوار بدلا من لغة القوة التي لن تؤدي سوى مزيد من العنف وردود الفعل المتبادلة.
كما حذر الزعيمان من انجراف المنطقة الى مغامرات لا تخدم المصالح والقضايا العربية وعبر عن دعمهما الكامل للحكومة اللبنانية في جهودها للحفاظ على مصالح لبنان وصون سيادته استقلاله وبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني.
كما اكدا مساندتهما الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس وجهوده من اجل السيطرة على الموقف.
ودعا جلالة الملك والرئيس المصري المجتمع الدولي الى التحرك الفوري وبذل اقصى ما يمكن من جهد من اجل احتواء التصعيد للخطر الراهن وانعكاساته المنتظرة عل الوضع في الشرق الاوسط . وجددا التاكيد على ان الهدف سيظل دائما هو العمل من اجل تحقيق الاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة وتهيئة الاجواء لاستعادة الحقوق الفلسطينية وتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا والجولان.
وحضر مباحثات القمة الثنائية مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ والمستشار لجلالة الملك فاروق القصراوي ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي والسفير الاردني في القاهرة عمر الرفاعي.
وحضرها عن الجانب المصري رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف ووزير الخارجية احمد ابو الغيط ووزير الاعلام انس الفقي ومدير المخابرات عمر سليمان.