جلالة الملك عبد ﷲ الثاني يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس

03 آب 2008
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني أهمية توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة تحديات المرحلة.

واعرب جلالته خلال لقائه اليوم في عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن قلقه تجاه تطورات الاحداث في الاراضي الفلسطينية التي سادت خلال الايام الماضية، مؤكدا جلالته ضرورة أن يعتمد الفلسطينيون لغة الحوار لحل خلافاتهم الداخلية.

وقال جلالته أن استمرار الاقتتال بين الفصائل الفلسطينية يضر بالقضية الفلسطينية ويهدد الجهود الهادفة إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وبين جلالته أن الأردن سيواصل جهوده على مختلف الأصعدة لحشد الدعم والمساندة لدفع عملية السلام حتى تقام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.

وحذر جلالته مجددا من أن تعثر المفاوضات والإخفاق في تحقيق تقدم ملموس في العملية السلمية سيعمق من حالة عدم الاستقرار ويزيد من أجواء العنف والتوتر في منطقة الشرق الأوسط.

واكد جلالته ان الاردن سيواصل جهوده واتصالاته مع المجتمع الدولي بما يصب في دعم السلطة الوطنية الفلسطينية ومواصلة تقديم المساعدات الاقتصادية والمالية لتمكينها من القيام بواجباتها وتسيير عمل مؤسساتها وتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني.

وعبر الرئيس عباس عن تقديره للأردن بقيادة جلالة الملك عبد ﷲ الثاني لما يقدمه من دعم ومناصرة للقضية الفلسطينية.

واطلع جلالة الملك على التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية وما يبذل من جهود لإطلاق الحوار الوطني الفلسطيني. كما اطلع جلالته على المفاوضات التي تجري مع الجانب الاسرائيلي.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات صحفية عقب اللقاء لقد اطلعت جلالته على نتائج مباحثات المسؤولين الفلسطينيين الاخيرة في واشنطن مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس بالاضافة الى اللقاءات التي تمت مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تيسفي لفني.

واضاف هناك اشياء وتطورات مهمة نتابعها فيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وسنستمر في عقد لقاءات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بالرغم عن اعلانه عن تقديم استقالته التي نعتبرها شأنا داخليا.

وبين انه جرى كذلك البحث في الوضع العربي بشكل عام وكيفية تعزيز التعاون في هذا المجال.

واشار الرئيس عباس الى الوضع المتأزم في غزة وقال ردا على سؤال ان الحوار ضروري ونحن دعونا اليه والاخوة في مصر وافقوا على توجيه الدعوات لكافة الفصائل الفلسطينية لحضور الحوار في القاهرة.

وقال الرئيس عباس ردا على سؤال حول مدى تفاؤله بما يمكن ان يخرج به الحوار الوطني الفلسطيني لا يمكن ان نقطع الامل ونحن نختلف ونتقاتل وخلافاتنا تصل الى حد ما حصل في غزة ولكن مع ذلك لا بد من ان نعمل وليس لنا خيار الا ان نعمل من اجل ردم الهوة بيننا وبين حركة حماس داعيا الحركة الى قبول المنطق والعقل والقانون.

وبين ردا على سؤال ان الموقف العربي والدعم العربي مطلوب دائما ولا نستغني عنه من اجل ان نخرج من هكذا وضع لان هذه قضية كبيرة جدا واكبر من الجميع.