الزاوية الإعلامية
بدأ جلالة الملك عبد ﷲ الثاني ترافقه جلالة الملكة رانيا العبد ﷲ مساء اليوم زيارة عمل رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية يستهلها بزيارة إلى نيويورك حيث يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ويبحث جلالته مع بان كي مون اليوم سبل تعزيز الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لحماية السلم العالمي من خلال مساهمتها في حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وتعزيز أمن واستقرار الشرق الأوسط. ويلتقي جلالته الأسبوع القادم في واشنطن الرئيس الأمريكي جورج بوش وأركان الإدارة الأمريكية لبحث سبل تشجيع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولا إلى اتفاق سلام شامل يتناول مختلف جوانب النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي ويؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على كامل الأراضي الفلسطينية ويمهد الطريق أمام معالجة الصراع العربي - الإسرائيلي على مختلف المسارات. كما سيتناول جلالته خلال لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين سبل دعم السلطة الوطنية الفلسطينية لتعزيز قدرات مؤسساتها الوطنية وتخفيف الظروف المعيشية الصعبة التي تواجه الشعب الفلسطيني. وفي لقاءاته مع زعماء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين وأعضاء اللجان المتخصصة فيهما سيبحث جلالته آفاق تعزيز العلاقات الثنائية خصوصا فيما يتصل بالجانب الاقتصادي وبما يخدم مصالح البلدين الصديقين. وفي مدينة نيوجيرسي يلقي جلالته خطابا في جامعة برنستون الشهيرة يوم غد الجمعة يتحدث فيه عن مستقبل العلاقة العربية - الأمريكية في ضوء التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، خصوصا فيما يتصل بحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي والذي ينظر إليه الأردن على أنه جوهر الصراع في المنطقة. ومن المقرر أن يلتقي جلالته أيضا في واشنطن بعدد من أبرز ممثلي المنظمات الإسلامية واليهودية الأمريكية للبحث في الدور الذي يمكن لهذه المنظمات القيام به لتقوية فرص تحقيق السلام في المنطقة وتعزيز جسور الحوار والتفاهم والتسامح والتعايش بين العالمين العربي الإسلامي والغربي. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) قال وزير الخارجية صلاح الدين البشير إن زيارة جلالته الى الولايات المتحدة تأتي في سياق جهود جلالته المستمرة لاستثمار جميع الفرص المتاحة للتأكيد على أهمية أن تفي الولايات المتحدة بالتزاماتها المتعلقة بدعم ودفع عملية السلام وتوصل الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى اتفاق سلام هذا العام يفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف البشير أن جلالته يدرك تماما الاخطار المحدقة بالمنطقة إذا بقيت ملفات فلسطين والعراق ولبنان مفتوحة بدون ايجاد حلول عادلة ونهائية لها. وقال السفير الأمريكي في عمان ديفيد هيل ل/بترا/ إن زيارة جلالة الملك عبدﷲ الثاني للولايات المتحدة مهمة من حيث توقيتها بالنسبة للقضايا والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الاوسط ومن حيث ان البلدين طورا علاقة شراكة استثنائية يعتمد عليها. وأضاف هيل إن الولايات المتحدة زادت مساعدتها السنوية العادية للأردن للعام الحالي بنسبة 48 بالمائة لتصل إلى 663 مليون دولار منها 300 مليون دولار مساعدات عسكرية وذلك اعترافا من الادارة الامريكية بان الاردن يواجه أعباء ويحتاج إلى دعم خاص ..مشيرا الى أن بلاده تدعم كذلك تسهيل طلب الاردن اعادة شراء ديونه من نادي باريس وذلك لدوره القيادي في تحقيق الامن والاستقرار والسلام في المنطقة. وحول المساعدة الأمريكية للأردن في مجال تنويع مصادر الطاقة لديه وهي القضية التي سيبحثها جلالته مع وزير الطاقة الأمريكي في واشنطن.. قال هيل أن وزيري الطاقة الأردني والأمريكي وقعا قبل شهر في عمان مذكرة تفاهم توفر إطارا للتعاون في هذا المجال والذي يشمل تطوير استغلال مصادر الطاقة المتجددة من شمس ورياح إضافة الى الطاقة النووية لاغراض سلمية. وحول تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة التي دخلت حيز التطبيق منذ عام 2001، أقر هيل بأن حجم الصادرات الأردنية الى الولايات المتحدة بموجب هذه الاتفاقية قليل لأن الاتفاقية تحتاج لمزيد من الترويج من قبل الطرفين الاردني والامريكي ليعرفا مزاياها وما توفره من فرص للجانبين . ودعا هيل مجتمع الأعمال الأردني إلى تنويع صادراته الى الولايات المتحدة وعدم اقتصارها على قطاع الأنسجة رغم أن الصادرات بدأت تزداد في الفترة الاخيرة بموجب هذه الاتفاقية.