جلالة الملك عبد ﷲ الثاني يدعو الاتحاد الاوروبي الى التدخل لانهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان

09 آب 2006
عمان ، الأردن

دعا جلا لة الملك عبد ﷲ الثاني الاتحاد الاوروبي الى التدخل لتحقيق وقف فوري لاطلاق النار وانهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان.

وخلال مباحثات اجراها جلالته في هلسنكي اليوم مع رئيسة فنلندا تاريا هالونين التي ترأس بلادها حاليا الاتحاد الاوروبي بحضور جلالة الملكة رانيا العبد ﷲ اكد جلالته الحاجة لان يلعب الاتحاد الاوروبي دورا ايجابيا لوضع نهاية للحرب على لبنان.

وفي تصريحات صحفية مشتركة مع الرئيسة هالونين عقب اللقاء قال جلالته.. "لقد بحثنا الوضع في لبنان ودور فنلندا بصفتها رئيسة للاتحاد الاوروبي في محاولة للتوصل الى وقف لاطلاق النار باقصى سرعة ممكنة".. مؤكدا جلالته "اهمية دعم الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني لاستعادة الامن والاستقرار باسرع ما يمكن".

وشدد جلالته على انه عندما تصمت المدافع نحن بحاجة الى دفع عملية السلام إلى الامام واعادة الاطراف إلى طاولة المفاوضات.. وقال من المهم لنا في المنطقة ان يكون هناك تعايشا مشتركا في المستقبل بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وأكد جلالته خلال المباحثات التي تخللها غداء عمل وحضرها مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ والمستشار الخاص لجلالة الملك فاروق القصراوي ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب والسفير الاردني لدى فنلندا وليد الرفاعي ووزير الخارجية الفنلندي وعدد من المسؤولين الفنلنديين اهمية اعادة تنشيط عملية السلام لحل القضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في المنطقة وما لم يتحقق ذلك فان مستقبل الشرق الاوسط سيكون مظلما.

وفي هذا السياق لفت جلالته الى ان الاوروبيين يلعبون دورا مهما للغاية.. وقال "اتطلع للعمل مع اصدقائنا في فنلندا والاتحاد الاوروبي لاستئناف عملية الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين وبين الاسرائيليين والعرب كي نجعل الماضي خلفنا ونبني مستقبلا اكثر اشراقا لكل شعوب المنطقة".

وأشار جلالته الى الترابط والتداخل بين كل القضايا في المنطقة وقال "نحن كجزء من المجتمع الدولي بحاجة الى ان نتكلم بصوت واحد ازاء التحديات التي نواجهها اليوم".

وتطرقت المباحثات الى الوضع في العراق حيث اكد جلالته اهمية توفير الدعم للحكومة العراقية معربا عن الامل في ان يستعيد العراق امنه واستقراره باسرع وقت ممكن.

واشار جلالته الى علاقات الصداقة والتعاون الثنائي التي تربط بين الاردن وفنلندا معربا عن حرصه لتطوير هذه العلاقات والبناء عليها.

من جانبها رحبت الرئيسة هالونين بزيارة جلالة الملك وجلالة الملكة الى فنلندا وقالت "لقد ناقشنا بالاضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين الاوضاع في لبنان والقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الرئيسية في الشرق الاوسط".

واشارت الى مداولات مجلس الامن حول لبنان حيث اعربت عن الامل في ان ينجم عن هذه المداولات "قرارا جيدا".

وقالت ان الاتحاد الاوروبي ملتزم بالعمل لدفع عملية السلام وسنواصل الاتصالات فيما بيننا في هذا المجال.

واكدت الرئيسة الفنلندية ان وقف "الاعمال العدائية" في جنوب لبنان سيشكل قاعدة قوية لانطلاق السلام وعلينا ان نفعل ما بوسعنا كي تلتزم الاطراف بعملية السلام.

يذكر ان فنلندا تسلمت رئاسة الاتحاد الاوروبي في الاول من شهر تموز الماضي وتسعى من خلال هذه الرئاسة الى تقوية دور الاتحاد على الساحة الدولية وتعزيز التوافق فيما بين الدول الاعضاء تجاه مختلف القضايا والتطورات العالمية.

وكانت دول الاتحاد الاوروبي عقدت اجتماعا بداية الشهر الحالي لبحث الاوضاع في لبنان حيث دعت الى وقف فوري للاقتتال بين حزب ﷲ واسرائيل وصولا الى حل مستدام ونشر القوات الدولية في الجنوب اللبناني.

وشهدت العلاقات الثنائية بين الاردن والاتحاد الاوروبي تطورا ملموسا خلال السنوات القليلة الماضية، وبموجب اتفاقية الشراكة بين الجانبين قدم الاتحاد مساعدات للاردن بلغت نحو 571 مليون يورو خلال الفترة 1996 -2006.

ويعد الاردن من افضل دول حوض المتوسط اداء ضمن دوره الفاعل في عملية برشلونة والتزامه بالاصلاحات والتحرر الاقتصادي والاستخدام الفاعل للمخصصات والمساعدات المالية التي يقدمها له الاتحاد الاوروبي.

وشرع الاردن بتطبيق خطة العمل المشتركة مع الاتحاد بموجب سياسة الجوار الاوروبي لتوسيع قاعدة العلاقات الثنائية بين الجانبين في مختلف مجالات الاصلاحات السياسية وحقوق الانسان والديمقراطية والاصلاحات الاقتصادية والتشريعية بالاضافة الى تعميق التعاون الثقافي.