جلالة الملك عبدﷲ الثاني يلتقي رايس

05 آذار 2007
عمان ، الأردن

كثف جلالة الملك عبدﷲ الثاني في واشنطن صباح اليوم من لقاءاته مع أركان الإدارة الأمريكية بهدف حشد الدعم لمبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002 ووضع الولايات المتحدة أمام مسؤولياتها التاريخية تجاه منطقة الشرق الأوسط، وذلك قبل يومين من مخاطبة جلالته ممثلي الشعب الأمريكي في مجلسي الشيوخ والنواب حول الرؤية العربية لإحلال السلام وسبل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة من خلال إيجاد حل للقضية الأساسية وهي القضية الفلسطينيه.

ففي لقائه اليوم مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أكد جلالته..ان مبادرة السلام العربية تشكل أساسا للسلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط..حيث تمنح هذه المبادرة إسرائيل ضمانات لأمنها وسلامتها مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وانسحاب إسرائيلي من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 إضافة إلى إيجاد حل لقضية اللاجئين.

وقال جلالته لرايس..ان مبادرة السلام المطروحة تحظى حاليا بالدعم من دول إسلامية خارج حدود المنطقة والتي تسعى ليكون لها مساهمة بناءة في صنع السلام في المنطقه.

وأشار جلالته إلى أن نجاح هذا التوجه الإسلامي يعتمد على إحداث تقدم ملموس في مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيليه..مشيرا في هذا الصدد إلى اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت.

وأبلغ جلالته رايس..ان الاهتمام العالمي المتزايد بصنع السلام في الشرق الأوسط فرصة على الولايات المتحدة استغلالها لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية نهائية تلبي تطلعات كلا الطرفين.

ولم تغب قضية القدس والانتهاكات الإسرائيلية فيها عن مباحثات جلالته مع رايس وأركان الإدارة الامريكية..حيث حذر جلالته من ان الأعمال الإسرائيلية في المدينة المقدسة وحولها وخاصة قرب الأماكن الإسلامية المقدسة تهدد بتقويض الجهود الدولية والعربية لإحلال السلام في المنطقه.

وحول الموضوع العراقي قال جلالته..ان عقد مؤتمر تستضيفه الحكومة العراقية وتحضره كل الأطراف المعنية بأمن العراق واستقراره "تطور مهم"..مضيفا أن الأزمة في العراق تؤثر في جميع الدول المجاورة..وان الدول العربية حريصة على المساهمة في ضمان أمن العراق واستقراره.

يذكر ان جلالة الملك قد قام بتنسيق المواقف التي يطرحها حاليا في الولايات المتحدة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدﷲ بن عبدالعزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك بهدف دفع الدبلوماسية العربية نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وحول مجموعة الدول الإحدى عشرة قال جلالته..ان الأردن يعتمد على دعم الولايات المتحدة لمأسسة العلاقة بين هذه المجموعة التي تضم الشريحة الأدنى دخلا في فئة الدول متوسطة الدخل مع مجموعة الدول الصناعية الثماني..خاصة وان هذه الدول تعمل على حل مشاكلها التنموية المتشابهة وتحقيق مستويات أعلى للدخل فيها.

وحضر اللقاء مدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب ومدير المخابرات اللواء محمد الذهبي والسفير الأردني في واشنطن سمو الأمير زيد بن رعد.