جلالة الملك عبدﷲ الثاني يلتقي رؤساء الكتل واللجان البرلمانيه

14 آب 2006
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني..ان مقررات وتوصيات ملتقى كلنا الاردن تتطلب من الجميع حكومة ونوابا واعيانا العمل بروح الفريق الواحد لا خراجها الى حيز الوجود عبر انجاز حزمة القوانين والتشريعات التي من شأنها تلبية طموحات الأردنيين.

وأعرب جلالته خلال لقائه في الديوان الملكي الهاشمي اليوم رؤساء اللجان والكتل البرلمانية عن تفاؤله بنجاح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب في انجاز تلك التشريعات التي تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية..معتبرا ان نجاح الدورة الاستثنائية رسالة مهمة لشعبنا وللمنطقه.

وأشاد جلالته بدور الحكومة والنواب والاعيان في ملتقى كلنا الاردن الذي عبر عن طموحات الاردنيين وحدد اولوياتهم المستقبلية في مختلف الجوانب المحلية والخارجية وجاء بتوافق جميع اطياف والوان المجتمع الاردني.

وأشار جلالته الى ان الملتقى يشكل استراتيجية عمل للعام 2006 /2007 وان هيئة كلنا الاردن هدفت الى متابعة انجاز الاولويات الوطنية ومأسسة عمل الملتقى.

وأبرز جلالته ان مساعيه في جلب الاستثمارات تهدف الى توسيعها لتشمل جميع مناطق المملكة ..مؤكدا السعي الى تشجيع المستثمرين الى التوجه خارج عمان لتشمل مختلف مناطق المملكه.

ووضع جلالة الملك رؤساء الكتل خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء ورئيسا مجلسي النواب والاعيان ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ومدير مكتب جلالته وعدد من الوزراء ومدير المخابرات العامة بصورة الاوضاع الاقليمية والتحديات التي تواجه المنطقه.

واوضح جلالته..ان التحركات العربية التي قام بها مؤخرا هدفت الى بلورة موقف عربي موحد تجاه الاحداث والصراعات التي تشهدها المنطقة والتاكيد على عدم تهميش الدور العربي ومخاطبة العالم بلغة واحده.

وأكد جلالته..ان التحديات في فلسطين والعراق ولبنان تتطلب وضع استراتيجية عربية شاملة للتعامل معها.

من جانبه اكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت..ان المعيار في جلب الاستثمارات هو مدى ما توفره من فرص عمل للاردنيين وادخال تكنولوجيا جديده.

واشار الى اهمية توجه الشباب الى برامج التدريب المهني واعادة النظر في مخرجات التعليم التي تضيف سنويا الالاف من العاطلين عن العمل واعادة النظر بالتشريعات المتعلقة بذلك.

وقال.."ان الهرم التعليمي لدينا مقلوب..فمنذ عقود ونحن نتحدث عن تحديات التعليم ونجد حاليا 95 بالمئة من الناجحين في التوجيهي التحقوا بالجامعات ما يتطلب اعادة النظر في نظامنا التعليمي".

وعرض وزير الخارجية عبدالاله الخطيب الموقف الاردني حيال العدوان الاسرائيلي على لبنان ..مشيرا الى ان الاردن تبنى موقفا داعما ومؤيدا للحكومة اللبنانية منذ البداية ودان بشدة العدوان الاسرائيلي على الشعب اللبناني الشقيق.

وبين الخطيب..ان الاردن منذ البداية قدم الدعم السياسي والانساني للاشقاء في لبنان وهو على استعداد للمساهمة في اعادة الاعمار خاصة في بناء الجسور التي طالها القصف.

واكد الخطيب..ان دور جلالة الملك وسعيه في ايجاد نواة عربية هدفه توحيد مواقف الدول العربية بعيدا عن المحاور الاحادية ليكون الموقف العربي فاعلا ومؤثرا.

بدورهم اكد رؤساء الكتل النيابية حرص مجلس النواب على انجاز القوانين والتشريعات المتعلقة بملتقى كلنا الاردن لانها جاءت باجماع وطني حدد الاولويات الوطنية التي من شأنها تعزيز وحدة ومتانة الاردن.

واشاروا خلال حوارهم مع جلالة الملك الى ان الاختلاف والنقاشات التي ستثار حيال تلك التشريعات تعبر عن حرص النواب وسعيهم لان تخرج تلك القوانين بالصورة التي تلبي الطموح وتعزز مسيرة الانجاز.

وشددوا على ان الجميع شركاء في تنفيذ برنامج عمل كلنا الاردن الذي انبثق عن الملتقى.

وابدوا اهتماما بالتشريعات المتعلقة بجذب الاستثمار..حيث اكدوا على ضرورة ان تسهم الاستثمارات في ايجاد فرص عمل للاردنيين وتسهم في تحقيق التنمية في مختلف مناطق المملكة وان لا تقتصر على العاصمة عمان.

واكد رئيس مجلس النواب المهندس عبدالهادي المجالي..ان التحديات التي تواجه الاردن هي انعكاسات لظروف المنطقة..معتبرا ان المرحلة تتطلب مزيدا من التماسك والصمود داخليا.

وقال.."ان المجلس بصدد تنفيذ مقررات كلنا الاردن باقرار التشريعات التي نأمل ان تتم خلال الدورة الاستثنائيه". وشدد على اهمية ان يتسع صدر الحكومة للنقاشات والملاحظات التي سيبديها النواب خلال نقاشهم للقوانين التي لن تقر كما وردت من الحكومة الا بعد نقاش مستفيض وشامل.

وبين..ان المجلس سيضاعف عدد جلساته لانجاز تلك التشريعات.

وبحسب عدد من رؤساء اللجان والكتل البرلمانية على ان الاختلاف مع الحكومة حول القوانين لايعني ان مجلس النواب يعيق العمل بل يعكس مدى الالتزام بالديمقراطية والاختلاف الذي يثري المسيره.

وقالوا..ان عنوان الدورة الاستثنائية هو التركيز على المشاريع العاجلة والمهمة التي توافق عليها الاردنيون في ملتقى كلنا الاردن.

واوضحوا..ان الدورة الاستثنائية ربما لن تكفي لاقرار جميع التشريعات لان القانون الواحد يحتاج الى نحو 15 يوما للدراسة والنقاش.

وانتقد عدد منهم دور وسائل الاعلام خلال الاحداث التي مرت بها المنطقة وعدم مقدرتها على ابراز الموقف الاردني حيال الاشقاء في وقت عمل البعض على تشويه هذا الدور بكل الطرق.

وقالوا..في الوقت الذي كانت تدور فيه الحرب على لبنان كانت هناك حربا اعلامية عبر وسائل الاعلام ضدنا..مؤكدين ان الاعلام الاردني بحاجة الى خبراء اعلاميين مؤثرين يبرزون الموقف الاردني الواضح حيال مواقف امته.

ودعوا خلال نقاشهم مع جلالة الملك الى اهمية ازالة المعوقات التي تكتنف تشجيع الاستثمار خاصة بعض الجهات الرسمية التي وصفوها بانها تضع بعض العراقيل بوجه المستثمرين.

وفي رد لرئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت على ذلك..ان بعض المشاريع التي ستقام في عمان لم تدرس بشكل كاف وستسهم في تشويه صورتها الجمالية..مثلما ان الخدمات في المناطق التي ستقام فيها لن تستوعب هذا الحجم من الابنيه.

واشار الى ان الشهر المقبل سيتم الانتهاء من اعداد خارطة شاملة للمملكة تحدد من خلالها استعمالات الاراضي وتشمل الخارطة الصناعية والزراعية وغيرها.

من ناحيته اكد النائب عزام الهنيدي..ان الاردن واجه العديد من الظروف الصعبة وتمكن من تخطي العديد من المحن بفضل قيادته الهاشمية وتماسك شعبه.

وردا على مطالبة احد النواب بتجاوز قضية نواب العزاء اكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت..ان القضية لازالت في اطرها القانونية وانه لايجوز التدخل في استقلالية القضاء.