حذر جلالة الملك عبدالله الثاني في مقابلة تلفزيونية مع محطة ان. بي. سي. الامريكية من حالة الشعور بالاحباط والغضب تجاه الولايات المتحدة في الشرق الاوسط واماكن اخرى في العالم.



وقال جلالته ان هذا امر مثير للقلق. فالتغيير الذي لمسته خلال العام او العامين الماضيين هو ان الامر لم يعد ضد السياسة الامريكية كما كان سابقا بل انعكس ضد الامريكيين انفسهم.



وردا على سؤال حول ماذا تقول للاصدقاء في البيت الابيض ازاء هذه المشاعر قال جلالته اعتقد ان عليهم ان يدركوا ان لسياستهم تاثيرا على نظرة الناس للولايات المتحدة. فالصور التي نراها على شاشات التلفزيون حيث الدبابات الاسرائيلية في مواجهة الفلسطينيين والدبابات الامريكية في العراق يجعل من الصعب جدا على اصدقاء الولايات المتحدة القول ان امريكا والسياسة الامريكية تعمل لمصلحة المنطقة.



واكد جلالته انه لا يمكن لاحد ان يامل بمستقبل حقيقي في الشرق الاوسط ما لم نجد حلا للقضية الجوهرية في الشرق الاوسط الا وهي القضية الفلسطينية.



وقال ان معالجة هذه القضية سيسهم في التخفيف من الارهاب الذي يتغذى على احباط الناس بسبب عدم ايجاد حل عادل لها.



وحول الموضوع العراقي دعا جلالته الى دور اكبر للامم المتحدة في العراق مستبعدا فكرة تقسيم العراق ومحذرا في الوقت نفسه من محاولات زجه في اتون حرب اهلية.