الزاوية الإعلامية
وصل جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ صباح اليوم الى سانتياغو في زيارة دولة الى تشيلي يستهل بها جولة في امريكا اللاتينية التي تشمل ايضا الارجنتين والبرازيل.
ويلتقي جلالته في اليوم الثاني لزيارته الى تشيلي التي تستمر اربعة ايام رئيسة البلاد ميشيل باشيليت لبحث آفاق توسيع علاقات التعاون بين البلدين، خصوصا في المجال الاقتصادي، إضافة الى بحث مستجدات الأوضاع السياسية على الساحتين الإقليمية والعالمية وسبل مساهمة تشيلي في العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط.
ويشمل برنامج جلالته كذلك لقاءات مع فعاليات سياسية واقتصادية تشيلية بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائية في شتى المجالات.
كما يلتقي جلالته افرادا من الجالية العربية في سانتياغو، وخاصة الجالية الاردنية التي كان يصل عددها في خمسينيات القرن الماضي عند افتتاح السفارة الاردنية في سانتياغو الى 50 ألف نسمة.
وقال السفير التشيلي في عمان لويس بالما في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان بلاده تتطلع الى الزيارة التي يقوم بها جلالته، لان زيارة الدولة حدث استثنائي ستعني نقل العلاقات الثنائية التي لطالما كانت جيدة على المستوى السياسي الى علاقات ملموسة على الصعيد الاقتصادي.
وبالكاد يصل الميزان التجاري بين البلدين اللذين احتفلا قبل اربعة اعوام باليوبيل الذهبي لعلاقاتهما الدبلوماسية الى خمسة ملايين دولار، حيث بلغت الواردات الاردنية من التشيلي 71ر4 مليون دولار في حين بلغت الصادرات الاردنية اليها 13ر0 مليون دولار.
وتشكل المواد الغذائية من حبوب وفواكه وبذور ومشروبات الجزء الرئيسي من مستوردات الاردن من التشيلي اضافة الى الادوية والمعدات الطبية والالياف الخشبية، في حين يصدر اليها البلاستيك والانسجة والاثاث والتجهيزات المنزلية.
واشار بالما الى ان زيارة جلالته الى التشيلي تكتسب اهمية اضافية كونها اول زيارة لزعيم عربي مشرقي الى بلاده، موضحا ان زعيمي المغرب والجزائر زارا بلاده.
وعبر بالما عن تمنيه بان تزور رئيسة التشيلي باشيليت منطقة الشرق الاوسط مبتدئة بالاردن، وان تزداد العلاقات على مستوى الشعبين من خلال تعزيز السياحة بين البلدين، خاصة وان شركتي الطيران في البلدين، الخطوط الجوية الملكية الاردنية والخطوط الوطنية التشيلية قد اصبحا مؤخرا عضوين في تحالف عالم واحد للطيران.
وسيوقع البلدان بحضور جلالة الملك عبدﷲ الثاني ثلاث مذكرات تفاهم في مجال تنشيط السياحة وتشجيع الاستثمار والاشغال العامة، كما سيجدد البلدان برنامج التعاون العلمي والثقافي بينهما.
كما ستوقع مؤسسات القطاع الخاص في البلدين عدة اتفاقيات بينهما على صعيد المؤسسات الفردية او الغرف التجارية والصناعية.
وقد اتفق السفيران الاردني ابراهيم العواوده والتشيلي بالما على ان مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين دون مستوى الطموح، حيث اعرب العواوده عن ايمانه بان وجود رجال اعمال ومسؤولين اقتصاديين خلال زيارة جلالته سيسهم بلا شك في اعطاء دفعة لهذه العلاقات وجذب الاستثمارات الى المملكة.
وتابع العواوده في مقابلة مع //بترا// ان الحركة السياحية باتجاه الاردن بدأت بالتنامي عقب فوز البترا بالمركز الثاني في عجائب الدنيا السبع العام الماضي.
وعلى الصعيد السياسي نسب العواوده الى الرئيسة التشيلية ميشيل باشيليت قولها ان بلادها مهتمة بقضايا الشرق الاوسط وترغب في لعب دور ايجابي في عملية السلام.
على صعيد اخر وقبيل زيارة جلالته الى سانتياغو، بثت محطة التلفزيون الوطني التشيلي مقابلة مع جلالة الملك عبدﷲ الثاني، كما نشرت صحيفة ال ميركوريو مقابلة اليوم مع جلالته تحدث فيهما عن اهتمامه بتقوية العلاقات الاقتصادية والاوضاع السياسية في الشرق الاوسط. كما أكد جلالته في المقابلتين ضرورة استمرار الجهود لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين.
ويرافق جلالته في الجولة سمو الأمير حمزة بن الحسين وسمو الأميرة نور حمزة وسمو الأمير راشد بن الحسن ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية صلاح الدين البشير ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي.