الزاوية الإعلامية
التقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم الخميس مبعوث الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، في اجتماع بحثت فيه الخطوات التي يجب اتخاذها لإطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي يحقق السلام الشامل والدائم، وفقا للمرجعيات المعتمدة، خصوصا مبادرة السلام العربية.
وبحث جلالته وميتشل نتائج الجولة التي يقوم بها في المنطقة لتفعيل الجهود السلمية.
وأعرب جلالته عن تقديره للجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتحقيق السلام في المنطقة،مشيدا جلالته بالخطاب الذي القاه الرئيس الأمريكي في القاهرة الأسبوع الماضي، وما تضمنه من مواقف إيجابية ورسائل مهمة خصوصا الالتزام بحل الدولتين وبناء علاقات عربية إسلامية أمريكية تقوم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وشدد جلالته على أهمية الدور الأمريكي في الجهود المبذولة للوصول إلى السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال جلالته ان مواقف الرئيس الامريكي أوجدت بيئة إيجابية تستدعي العمل معه وتكاتف جميع الجهود من أجل التوصل إلى حل شامل ودائم للصراع، مؤكدا جلالته على ضرورة أن تقوم جميع الأطراف بدور إيجابي للإسهام في تحقيق السلام وبناء الاستقرار في المنطقة.
ولفت جلالته إلى أهمية عامل الوقت، وقال ان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفقا لحل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
كما لفت جلالة الملك إلى ضرورة التحرك بشكل فوري لإطلاق المفاوضات التي يجب أن تستند إلى خطة عمل واضحة للوصول إلى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن.
وأكد جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة ونائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل والسفير الأمريكي في عمان روبرت ستيفن بيكروفت ضرورة وقف إسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية ووقف جميع الإجراءات الأحادية في القدس التي تستهدف تغيير معالم المدينة المقدسة.
وفي بيان صحفي قال ميتشل " إنني اقدرالفرصة للتشاور مع جلالة الملك عبدﷲ الثاني والاستماع إلى آرائه، وكما أوضح الرئيس أوباما في القاهرة فإننا ملتزمون بالوصول إلى سلام شامل في المنطقة".
وأضاف ميتشل "لقد ناقشت وجلالة الملك سبل تحريك عملية السلام وإيجاد السياق اللازم لإطلاق المفاوضات، والذي يجب أن يبدأ بقيام الإسرائيليين والفلسطينيين بالوفاء بالتزاماتهم وفقا لخارطة الطريق، ودعم هذا الجهد والبناء عليه من قبل جميع الدول المعنية بتحقيق السلام، بما فيها الولايات المتحدة والأوروبيون والعرب".
وكان جلالة الملك عبدﷲ الثاني تلقى يوم أمس الأربعاء اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما جرى خلاله بحث الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة.