الزاوية الإعلامية
حضر جلالة الملك عبدﷲ الثاني على هامش اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط الذي اختتم اعماله اليوم الأحد إطلاق منطقة البحر الميت التنموية لتطوير المنطقة وجذب الاستثمارات السياحية إليها.
كما شهد جلالته، بحضور سمو الأمير فيصل بن الحسين، توقيع مجموعة من الاتفاقيات لتنفيذ مشروعات إستراتيجية في مقدمتها تمويل جر مياه الديسي الى عمان واتفاقية استغلال الصخر الزيتي من قبل شركة شل العالمية.
وتم كذلك الإعلان خلال الحفل الذي حضره رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي وعدد من الوزراء، عن عدد من المشروعات الحيوية تتمثل في مشروع نقل المياه الوطني من البحر الأحمر، ومشروع تصنيع الطائرات، وإنشاء المباني الذكية في منطقة اربد التنموية، ومشروعات صندوق انتل لمنطقة الشرق الأوسط مع شركات أردنية ومشروع حصاد الطاقة الشمسية في منطقة معان التنموية.
ووقع رئيس مفوضي هيئة المناطق التنموية صالح الكيلاني مع رئيس مجلس إدارة شركة البحر الميت للتنمية سعود نصيرات اتفاقية منطقة البحر الميت التنموية.
وقال الكيلاني ان الاتفاقية تهدف الى تطوير منطقة البحر الميت وتهيئتها لاستقطاب استثمارات سياحية من جهة وضمان توزيع المكاسب التنموية من جهة اخرى.
واضاف ان المنطقة التنموية ستتمتع بمجموعة من الاعفاءات والامتيازات التي ستمكنها من جلب المزيد من الاستثمارات وتعزيز مكانة البحر الميت كمقصد سياحي عالمي.
ووقعت الحكومة اتفاقية قرض مع بنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للإنماء لتمويل مساهمة الحكومة في مشروع جر مياه الديسي الى عمان والمناطق الشمالية.
ووقع الاتفاقية نيابة عن الحكومة وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي وعن بنك الاستثمار الأوروبي الذي بلغت قيمة قرضه100 مليون دولار، نائب رئيس البنك فيليب دي فونتيه وعن الوكالة الفرنسية للإنماء، بقيمة100 مليون دولار، ممثل الوكالة في عمان جيرارد لوريس.
وقالت العلي ان الاردن يولي أهمية للتوقيع على اتفاقية القروض في هذا الوقت والتي من شأنها المساهمة في توفير التمويل لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي ودعم جهود الحكومة الرامية الى التغلب على التحديات في قطاع المياه وخاصة شح الموارد المائية.
وقالت العلي انه سيتم بموجب الاتفاقية مساعدة الحكومة والمستثمر للمضي قدما في مشروع حيوي لنقل100 مليون متر مكعب من جنوب المملكة الى مناطق عمان وشمال المملكة بقروض ميسرة طويلة الأمد ذات فائدة متدنية جدا لتوفير المياه بتكلفة اقل من المستويات الحالية.
من جهته قال وزير المياه والري المهندس رائد ابو السعود انه في15 الشهر الحالي تم توقيع اتفاقية الغلق المالي مع شركة جاما والممولين لها بـ650 الى700 مليون دولار، ووقعت الحكومة بقية القرض على حصة ومساهمة الحكومة.
وقال ابو السعود ان المشروع أصبح في طور البدء في الأعمال الإنشائية، اما فيما يتصل بالمشروع الوطني لجر مياه البحر الأحمر الى البحر الميت فهو مشروع متمم لمشروع قناة البحرين الذي يدرسه حاليا البنك الدولي.
وأضاف "الاردن لا يستطيع الانتظار لحين انتهاء دراسات البنك الدولي" حيث قامت الحكومة بطرح المشروع وتحديد عناصره الفنية لتكون مكملة لمشروع البنك الدولي وتنفيذ مراحله للوصول الى كمية المياه المطلوب جرها.
واكد "هذا خيار مهم جدا للأردن..اضافة الى اهمية جر مياه الديسي التي ستحل المشكلة آنيا بنسبة20 بالمئة من مشكلة المياه، لكن لا نستطيع الانتظار".
وتوقع ابو السعود الانتهاء من مشروع الديسي خلال ثلاث الى ثلاث سنوات ونصف. من جهته قال نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي ان أهمية هذه الاتفاقية تأتي لزيادة توفير المياه في منطقة العاصمة عمان "ولهذا تريد أوروبا ان تكون جزءا من المشروع كونه يساهم في تنمية المملكة".
وأكد ان الاتحاد الأوروبي مستمر في دعم مشروعات أخرى في المملكة في مجالات التعليم وكل مكونات الاقتصاد الأردني، معتبرا ان الاتفاقية حلقة في سلسلة التعاون الطويلة بين الاردن والاتحاد الأوروبي.
من ناحية ثانية وقعت اتفاقية امتياز الصخر الزيتي بين الحكومة ممثلة بسلطة المصادر الطبيعية وشركة الصخر الزيتي الأردنية من جهة، وشركة شل من جهة اخرى، حيث وقعها نيابة عن الحكومة وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خلدون قطيشات وعن شركة شل الرئيس التنفيذي للشركة مالكولم برينديد.
وقال مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الدكتور ماهر حجازين "لاستغلال الصخر الزيتي العميق الموجود في شمال وشرق وجنوب المملكة تقوم الشركة بموجب الاتفاقية بالتنقيب عن الصخر الزيتي العميق بمساحة22 الف كيلومتر وتنتهي بعد عدة سنوات بالف كيلو متر مربع".
وتتكون الاتفاقية بحسب الدكتور حجازين من عدة مراحل قبل الوصول الى أي قرار استثماري نهائي، وخلال المراحل الأربع تقوم الشركة بالتنقيب وتقييم أنواع الصخر الزيتي العميق وعمل مشروع تجريبي للوصول الى قرار الاستثمار النهائي "عندها سيكون هناك مشروع كبير جدا بعدة مليارات من الدولارات، ما يؤدي الى اكتفاء المملكة من احتياجاتها من الطاقة والتصدير ايضا".
وقال سيتم عرض الاتفاقية على مجلس الأمة في الدورة الاستثنائية المقبلة للمصادقة عليها، وعندها ستبدأ الشركة في تنفيذ المشروع.
ويعتمد مشروع شل على تقنية جديدة تطبق لاول مرة تعتمد على الحقن الحراري الذي يعتبر غير ملوث للبيئة.
وتم أيضا توقيع اتفاقية صندوق مشروعات الاستثمار والتطوير التي تتصل بتنفيذ المرحلة الثالثة من مدينة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدﷲ بن عبدالعزيز وقعها الرئيس التنفيذي لشركة موارد أكرم أبو حمدان والمدير العام لشركة "سي دي جي" مصطفى باكوري بقيمة تصل الى220 مليون دينار لتمويل المرحلة الثالثة من المدينة المتمثلة في خدمات البنية التحتية التي تخدم نحو70 ألف مسكن.
وتم كذلك توقيع اتفاقية شراكة بين مركز الملك عبدﷲ الثاني للتصميم والتطوير "كادبي" وشركة ريفرهوك للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج قوارب بحرية وقعها رئيس المركز الدكتور مؤيد السمان وعن الشركة مديرها العام مارك هورنسباي.
من جهة اخرى، وقعت شركة معان التنموية اتفاقية بقيمة32 مليون دينار مع شركة سنام للزجاج التابعة لمجموعة "اس جي اي" لبيع الاراضي، ووقعها عن الشركة الرئيس التنفيذي محمد ترك وعن المجموعة فيصل العنجري.
وتم كذلك توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة فنادق "ام جي ام ميراج" وشركة الاردن دبي العقارية لتنفيذ فندق في عمان.
ووقع المذكرة عن مجموعة ميراج نائب الرئيس التنفيذي ميشيل ايفانس والرئيس التنفيذي للاردن دبي العقارية ناصر الخالدي.
كما تم توقيع اتفاقية لدخول الوحدة الاستثمارية للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بشراكة استراتيجية مع شركة اوبتمايزا، وقعها عن الوحدة الشريف فارس شرف والرئيس التنفيذي لاوبتمايزا ردين قعوار.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار الدكتور معن النسورانه ورغم التحديات التي تواجهها المنطقة، فان الاردن واصل النمو في الأداء الاقتصادي حيث بلغت نسبة النمو التراكمي في الناتج المحلي الإجمالي الوطني13 بالمئة خلال السنوات الخمس الماضية.
واضاف في كلمة قبل توقيع الاتفاقيات ان الدين الخارجي تراجع كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي من4ر76 بالمئة في العام2003 الى9ر27 بالمئة في العام الماضي.
واشار الى زيادة قدرة الاردن على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بحسب تقرير الاستثمارات العالمية الذي أصدرته الاونكتاد عام2008، حيث اصبح الاردن في المرتبة السادسة بين141 شملها التقرير، وجاء الاردن ايضا من بين أفضل20 دولة في مؤشر اداء الاستثمار الاجنبي المباشر.
وقال النسور نحن ملتزمون في حرية الاستثمار واقتصاد المعرفة لإيماننا بأهمية دور القطاع الخاص وقوة التنمية عبر دول المنطقة.
وأشار الى ان الشركات الاردنية، نتيجة لجميع الجهود التي أثمرت عن توقيع اتفاقيات تجارة مع التجمعات الاقتصادية، فانها اصبحت متصلة مع نحو مليار مستهلك في العالم.
وتطرق النسور الى ان نجاح تجربة المنطقة الاقتصادية الخاصة في العقبة شجع على اطلاق مناطق تنموية اخرى في المفرق لتكون مركزا لوجستيا للخدمات والصناعات الخفيفة، فيما منطقة اربد التنموية ركزت على خدمات تكنولوجيا المعلومات والخدمات الصحية والتقنية ومنطقة معان للمشروعات الصناعية.