الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني ضرورة تكاتف الجهود لتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الذي يحيي العالم يوم التضامن معه وهو يعيش ظروفا إنسانية مأساوية نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، ومنعها دخول المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان القطاع.
وثمن جلالته في رسالة وجهها إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني بول باجي بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الجهود التي تبذلها اللجنة لخدمة القضية الفلسطينية.
واعتبر جلالته "أن دعم اللجنة واهتمامها عن كثب بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، له تأثير ملحوظ في إبقاء تلك الحقوق في صدارة أولويات واهتمامات المجتمع الدولي".
واشار إلى أن المؤتمر الدولي الذي نظمته اللجنة حول اللاجئين الفلسطينيين في باريس خلال هذا العام من شانه تعزيز دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدة للاجئين.
وشدد جلالة الملك في رسالته على "أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يشكل جوهر وأساس الصراع في المنطقة ويشكل إنهاء الصراع على أساس حل الدولتين الشرط الرئيس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها".
ودعا جلالته إلى بذل كل جهد ممكن لدعم العملية التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استنادا إلى حل الدولتين الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وصولا إلى السلام الشامل والعادل كما نصت عليه مبادرة السلام العربية.
وحذر جلالته من أن استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتحديدا في القدس الشرقية، من شانه تهديد المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وتقويض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحقيق السلام في المنطقة.
وطالب جلالته بوقف الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل، وبالأخص الوقف الفوري للتوسع الاستيطاني، وإزالة الحواجز، وفتح المعابر، ورفع القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين وسفرهم.
وأشار إلى أن استمرار هذه الإجراءات ستزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، وتعيق تحقيق تقدم ملموس وجوهري في العملية السلمية.