رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى يوسف الحنيطي، بتعيينه رئيسا لهيئة الأركان المشتركة
عطوفة الأخ العزيز اللواء الركن الطيار يوسف الحنيطي، حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد وقع اختياري عليك لتتولى موقع رئاسة هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، قرة عيننا ومصدر فخارنا ومحط تقديرنا وثقتنا. لقد سطرت قواتنا المسلحة الباسلة بدماء شهدائها الطاهرة، عنوان فخار وعز في الذود عن حياض الوطن والدفاع عن قضايا الأمة والمحافظة على الأمن الوطني الأردني والأمن القومي العربي، إخلاصا ووفاء، بالعمل والفعل، لمسمى "الجيش العربي"، وللمبادئ القومية التي تأسست عليها عقيدتها، مستلهمة المبادئ العظيمة للثورة العربية الكبرى في الحرية والكرامة والوحدة والتقدم.
وإنني، وإذ أعهد إليك بشرف وواجب حمل هذه المسؤولية، لما خبرته فيك من كفاءة وقدرة في مختلف المواقع، التي توليت خلال خدمتك الطويلة والمتميزة في قواتنا المسلحة الأردنية الجيش العربي، لأوجه من خلال هذه الرسالة، تحية عربية هاشمية ملؤها الاعتزاز والتقدير العالي والراسخ لقواتنا المسلحة - الجيش العربي المصطفوي الباسل، درع الوطن وسياجه الحامي ولمنتسبيها الأشاوس من ضباط وضباط صف وأفراد من أبناء وبنات أسرتنا الأردنية الواحدة المتعاضدة والمتحابة دوما، بإذن الله، وزملائهم وزميلاتهم من رفاق السلاح من منتسبي أجهزتنا الأمنية كافة.
عطوفة الأخ العزيز،
إن قواتنا المسلحة الأردنية - الجيش العربي، تستحق منا جميعا كل الدعم والإسناد والمؤازرة، لتظل كما عهدتها وكما خبرها الأردنيون مثالا يحتذى ويشار إليه بالبنان، في الكفاءة والانضباط والإيثار والتفاني، وعليه فإنني أوجهك بالعمل على تكثيف الجهود الرامية إلى تطويرها وإعادة هيكلتها وتحديثها وتعزيز وتطوير قدراتها لتواكب هذا العصر، ولتظل مضرب المثل
في الكفاءة والقدرة والأداء المحترف.
متمنيا لك التوفيق في مهمتك، ومعبرا لك عن دعمي الكامل لكل الجهود التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالله الثاني ابن الحسين